نفى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الخميس، (15 أيار 2025)، أن تكون بلاده قد تسلّمت أي عرض مكتوب من الولايات المتحدة بشأن المحادثات النووية الجارية، مؤكداً أن طهران ما تزال بانتظار مقترحات رسمية قد تُنقل عبر الوسيط العُماني.
وقال عراقجي في تصريح صحفي خلال زيارته معرض طهران الدولي للكتاب، مساء الخميس، إن "حتى هذه اللحظة، لم نستلم أي وثيقة مكتوبة من الأميركيين، في حين قدّمنا بعض مواقفنا مكتوبة إلى الجانب العُماني، لكن لم نتلقَ ردًا مماثلًا".
وشدّد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها النووية الأساسية، قائلاً: "تخصيب اليورانيوم حق سيادي غير قابل للنقاش، ومنشآتنا ستبقى قائمة ولن يتمكن أحد من حرماننا من هذا الحق المشروع".
وأشار عراقجي إلى ما وصفه بـ"الارتباك" في الخطاب الأميركي بشأن المفاوضات، موضحاً أن التناقضات الظاهرة قد تعكس إما اضطراباً داخلياً في عملية صنع القرار، أو أنها جزء من "تكتيك تفاوضي متعمد".
وفيما يتعلق بالدور العسكري، لفت المسؤول الإيراني إلى أن القدرات الدفاعية لبلاده تشكّل عامل قوة على طاولة التفاوض، قائلاً: "لو كانت واشنطن قادرة على تدمير منشآتنا بالقوة، لما لجأت إلى التفاوض. إنهم يتفاوضون لأنهم عاجزون عن فرض إرادتهم عسكرياً".
كما اعتبر عراقجي أن المفاوضات غير المباشرة ليست ظاهرة جديدة، مستشهداً بالمفاوضات الجارية بين روسيا وأوكرانيا، مضيفاً: "ليس من المستغرب أن ترفض بعض الدول الحوار المباشر... ومن هنا تأتي أهمية الوساطة".
وفي المقابل، أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي بأن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كانت قدّمت عرضًا مكتوبًا لإيران خلال الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة، مشيرًا إلى أن عراقجي تسلّم الوثيقة ونقلها إلى طهران لمراجعتها.
لكن تصريحات الوزير الإيراني تشير إلى موقف رسمي مختلف، ما يعكس استمرار الضبابية حول مسار المفاوضات وتفاصيل العروض المتبادلة بين الطرفين.
https://telegram.me/buratha
