رفضت اوكرانيا المطلب الامريكي بالاعتراف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رداً على مطلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب إنه سيفعل كل ما يقترحه الحلفاء، دون الاعتراف بضم روسيا لشبه الجزيرة القرم.
بعد أكثر من ثلاثة اعوام على الحرب في اوكرانيا، تبدو التحركات الروسية الأمريكية تسير في اتجاه الضغط على كييف، للقبول بشروط تراها أوكرانيا استسلامية، لذا فان الرد الاوكراني على أخر المقترحات جاء معانداً.
وخلال زيارته إلى جنوب افريقيا رفض الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلنسكي طلب نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، لان الدستور يحظر ذلك.
وقال زيلينسكي:"كييف لن تقبل بالاعتراف بشبه جزيرة القرم كجزء من روسيا، نحن نفعل كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع تشريعاتنا ودستورنا".
وأعرب زيلنسكي عن أسفه لغياب ضغط قوي على روسيا من أجل وقف حربها أو الموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار ومستغرباً عدم فرض اي عقوبات على روسيا، بل على العكس روسيا حسب قوله هي من تضغط على الشعب الاوكراني وعلى الولايات المتحدة عبر مهاجمة أوكرانيا بشكل مكثف.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية اتهمت زيلنسكي بإطالة أمد الحرب برفضه خطط التنازل عن أراض أوكرانية ضمن أي اتفاق سلام، وهو ما قد يدفع واشنطن للانسحاب من محادثات السلام إذا لم يتحقق تقدم سريع كما قال ترامب.
أما على الجانب الاوروبي فدفعت هذه التطورات رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولافون دير لايين ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية دفاعية جديدة، تنذر بتقويض مسار ترامب للحل، إذ بات واضحاً أن أوروبا، قد تنجر إلى أزمة جيوسياسية كبرى.
ومع استمرار الهجوم الروسي المكثف على كييف، وهجومه على اخر بلدة احتلتها اوكرانيا في كورسك الروسية، يتمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمطالبه القائمة على تخلي كييف عن الانضمام إِلى الناتو، والاعتراف بضم المناطق الأوكرانية الخمس، وهذه كلها شروط غير مقبولة بالنسبة إلى كييف وحلفائها الأوروبيين.
ويرى خبراء اوروبيون أن ضغوط الحلول باتت تحاصر اوكرانيا ولايوجد مخرج الا بقبولها أو الوصول الى مصير قد يدفع زيلنسكي ثمناً باهظاً لذلك، بحسب ما اعلن ترامب.
https://telegram.me/buratha
