تبدأ يوم غد السبت (12 نيسان 2025)، في العاصمة العُمانية مسقط جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، ستُجرى عبر تبادل نصوص مكتوبة، .
وتُجرى هذه المحادثات بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، ويترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما يقود الوفد الأمريكي ديفيد ويتكاف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط.
وأكدت مصادر دبلوماسية إيرانية لوكالة أنباء "فارس نيوز" أن الهدف الأساسي من هذه الجولة هو اختبار جدية الجانب الأمريكي واستكشاف إمكانيات العودة إلى مسار تفاوضي فعّال دون الوقوع في فخ الاستفزازات أو الضغوط المباشرة.
وقالت المصادر الإيرانية "أن المحادثات ستكون غير مباشرة وستجري عبر تبادل نصوص مكتوبة بين الجانبين، دون أي لقاء مباشر".
وبحسب المصادر "فإن إيران وافقت على هذا النمط من التفاوض بهدف اختبار جدية النوايا الأمريكية"، معتبرة أن إعطاء فرصة للدبلوماسية لا يعني تقديم تنازلات، بل اختبار حقيقي للولايات المتحدة، كما أشار عراقجي سابقاً حين وصف هذه الجولة بأنها "بقدر ما تمثل فرصة، فهي أيضاً اختبار".
واختتمت المصادر حديثها "هذا النوع من التفاوض ليس جديداً، وقد استُخدم سابقاً في ملفات دولية، من أبرزها الملف الأوكراني، حيث أجرت واشنطن مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء".
واعتبر مراقبون أن اعتماد صيغة التفاوض غير المباشر عبر الوثائق المكتوبة يعكس حجم التباعد وفقدان الثقة بين الجانبين، كما يوفّر هامشاً أكبر للمناورة وتجنّب التصعيد الإعلامي والسياسي.
وتأتي هذه الجولة في وقت حساس على الساحة الإقليمية والدولية، وسط ترقّب لما إذا كانت مسقط ستنجح مجدداً في لعب دور الجسر بين واشنطن وطهران.
https://telegram.me/buratha
