تستعد غرينلاند التي أصبحت محط أنظار العالم مؤخرا بسبب تصريحات ترامب حول رغبته في السيطرة عليها، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة يوم 11 مارس، إذ صوت أعضاء البرلمان لصالح مقترح رئيس الوزراء موتي إيغيدي تقديم موعد الانتخابات التي كانت مقررة في أبريل، إلى منتصف مارس، في جلسة برلمانية عقدت الثلاثاء في العاصمة نوك.
وأكد إيغيدي في منشور على موقع فيسبوك، أن الوضع الحالي يحمل طابعا استثنائيا وغير مسبوق في تاريخ البلاد، قائلا: "نحن نعيش في فترة خطيرة لم يسبق لها مثيل في بلادنا".
وبرغم أن القوانين الانتخابية المحلية تنص عادة على فترة لا تقل عن ستة أسابيع بين الإعلان عن الانتخابات وإجرائها، إلا أن إيغيدي برر القرار بضرورة الاستجابة للظروف السياسية والأمنية الحالية.
وكانت آخر انتخابات برلمانية في غرينلاند قد أُجريت قبل أربع سنوات، وكان الموعد الأقصى لإجرائها في عام 2023 هو 6 أبريل ومع ذلك، قررت الحكومة تقديم الموعد بناءً على التطورات الأخيرة.
تصريحات ترامب وتداعياتها على غرينلاند
وكان ترامب قد أثار الجدل في يناير 2017 عندما أعلن أنه يرى أهمية استراتيجية لغرينلاند في تعزيز الأمن القومي الأمريكي وحماية "العالم الحر" من التهديدات المحتملة، بما في ذلك الصين وروسيا وأكد أن الجزيرة يجب أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة.
بالمقابل، رد رئيس وزراء غرينلاند، موتي إيغيدي على هذه التصريحات بحزم، مشددا على أن غرينلاند ليست للبيع ولن تكون كذلك أبدا.
لكن ترامب، المعروف بمواقفه غير التقليدية، رفض تقديم ضمانات بعدم استخدام القوة العسكرية لتحقيق أي أهداف مستقبلية بشأن الجزيرة.
تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت مستعمرة دنماركية حتى عام 1953، وهي لا تزال جزءًا من المملكة الدنماركية، مع تمتعها بالحكم الذاتي منذ عام 2009. هذا الحكم الذاتي يمنحها الحق في إدارة شؤونها الداخلية بشكل مستقل. وقد زادت التقارير الإعلامية التي ظهرت في 2019 بشأن اهتمام ترامب بشراء غرينلاند من تعقيد العلاقات السياسية والدولية المتعلقة بالجزيرة.
https://telegram.me/buratha