صرح وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي انه إذا استمر الغرب في التهديد بإعادة فرض كافة عقوبات الأمم المتحدة، فمن المرجح أن يتحول النقاش النووي داخل إيران إلى حيازة الأسلحة النووية.
وقال رئيس الجهاز الدبلوماسي الإيراني في تصريح للصحفيين على هامش المنتدى العاشر لتحالف الحضارات المنعقد في البرتغال إنه إذا استمر الغرب في التهديد بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة، فمن المحتمل أن يتحول النقاش النووي داخل إيران نحو امتلاك أسلحة (نووية).
وفي الوقت نفسه، قال عراقجي، إن إيران كانت لديها القدرة والمعرفة على صنع أسلحة نووية من قبل، لكن هذه القضية ليست جزءا من الاستراتيجية الأمنية للبلاد.
* إذا حدثت العودة السريعة، سنواجه أزمة
وصرح وزير الخارجية الإيراني أن تفاعل إيران مع الغرب فيما يتعلق بالبرنامج النووي غير مضمون حاليًا، وقال: هناك نقاش في إيران حول أنه ربما كانت السياسة النووية المتبعة خاطئة. لماذا لأنه أثبت أننا فعلنا كل ما يريدون، وعندما جاء دورهم لرفع العقوبات، لم يحدث شيء فعلياً على ارض الواقع.
وأضاف: إذا أعادت الدول الأوروبية فرض العقوبات على إيران في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن الجميع في إيران سوف يقتنعون بأن هذا المبدأ كان خاطئاً.
وقال عراقجي: إذا حدث ذلك، أعتقد أن الجميع سيكون مقتنعا بأننا نسير على المسار الخاطئ، اي اننا سنكون بحاجة إلى تغيير المسار. أعتقد أنه إذا حدثت إعادة فرض العقوبات، فسوف نواجه أزمة.
* اجتماع جنيف هو جلسة عصف افكار
وفي إشارة إلى اجتماع المفاوضين الإيرانيين والأوروبيين في جنيف يوم الجمعة، أكد الدبلوماسي الإيراني الكبير: إنها في الواقع جلسة عصف افكار لمعرفة ما إذا كان هناك بالفعل طريق للخروج من الوضع الحالي. أنا لست متفائلاً بهذا اللقاء لأنني لست متأكداً ما إذا كانت إيران تتحدث مع الطرف الصحيح أم لا.
وقال عراقجي: ويبدو أن الدول الأوروبية، خاصة بريطانيا وألمانيا وفرنسا، اختارت سياسة المواجهة.
وتابع وزير الخارجية: بعد القرار الأخير الذي اتخذه مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قررت إيران إدخال الآلاف من أجهزة الطرد المركزي الجديدة والمتقدمة للغاية الى الخدمة. لقد بدأ ضخ الغاز لهذه الاجهزة، وهذا نتيجة ضغوطهم.
وأكد عراقجي بثقة أن إيران لا تزال ضمن نطاق معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ولا تزال تسعى إلى التعاون. لا ننوي حاليا التخصيب أكثر من 60% وهذا قرارنا في الوقت الراهن. وأود أن أكرر أننا اخترنا خط التعاون لحل هذه القضية بطريقة مشرفة.
وأكد رئيس السلك الدبلوماسي في جانب آخر من تصريحه: لم تعط إيران صواريخ باليستية لروسيا. والتعاون العسكري بين طهران وموسكو موجود منذ فترة طويلة وهو مشروع تماما. وبطبيعة الحال، دعمت إيران ولا تزال تدعم سلامة أراضي أوكرانيا.
* جسم حزب الله وتنظيمه القتالي سليمان
وعن وقف إطلاق النار في لبنان والسبب في قبول "إسرائيل" ذلك الآن أجاب: لأنهم لم يتمكنوا من إنهاء المهمة ولا يمكنهم إنهاء المهمة. نعم، لقد تضرر حزب الله، لكن معظم هذا الضرر لحق بقيادته وقادته رفيعي المستوى، فجسم حزب الله وتنظيمه القتالي سليمان.
واضاف: حزب الله وغيره ليسوا مجموعات تنوب عنا. نحن ندعمهم فقط كأصدقائنا، لذلك لم نمل عليهم أو على أي جماعة مقاومة أخرى في المنطقة أي شيء. يتخذون قراراتهم وينفذون قراراتهم بأنفسهم.
وفي الختام قال وزير الخارجية: إن وقف إطلاق النار مع حماس سيكون بمثابة فشل كامل بالنسبة للإسرائيليين. لقد ذهبوا إلى هناك لتدمير حماس، وعليهم الآن أن يعقدوا صفقة معها ، مما يعني أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم. ولذلك، أصبح وقف إطلاق النار في غزة مسألة معقدة للغاية.
https://telegram.me/buratha