الصفحة الدولية

أمير الكويت يحل مجلس الأمة رداً على استقالة الحكومة

2208 22:36:00 2008-03-19

أصدر أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، قراراً بحل مجلس الأمة الأربعاء، على خلفية الأزمة التي دفعت بالحكومة إالكويتية لى تقديم استقالة جماعية في وقت سابق هذا الأسبوع، داعياً إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة، في غضون شهرين.وجاء في مرسوم أميري، يحمل رقم 82 لسنة 2008، أن أمير الكويت قرر "حل مجلس الأمة، بعد الاطلاع على المادة 107 من الدستور، وحماية للوحدة الوطنية، باعتبارها السياج الواقي للوطن والمواطنين، من مظاهر الانحراف والتجاوزات التي حدثت على الحدود الدستورية المستقرة والواجبة الاتباع، بين السلطات العامة في الدولة."

وأضاف المرسوم أنه "بناء على عرض رئيس مجلس الوزراء، وبعد موافقة مجلس الوزراء، رسمنا بالآتي: مادة أولى: يحل مجلس الأمة، مادة ثانية: على رئيس مجلس الوزراء والوزراء، كل فيما يخصه، تنفيذ هذا المرسوم، ويعمل به من تاريخ صدوره."وفي كلمة ألقاها الشيخ صباح، نقلتها شبكات التلفزيون المحلية، انتقد أمير الكويت الحالة التي وصلت إليها العلاقات بين مجلس الأمة والسلطة التنفيذية، وأدان ما وصفه بـ"السلوكيات والمواقف التي تتسم بالتشنج، وعدم احترام الآخر"، التي سادت العلاقات بين المجلسين.ومن المتوقع أن تجري انتخابات مبكرة في الكويت، لاختيار مجلس أمة جديد للبلاد، في 17 مايو/ آيار القادم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا."يأتي هذا المرسوم بحل البرلمان بعد يومين من تقديم أعضاء الحكومة استقالتهم إلى رئيس مجلس الوزراء، الشيخ ناصر الأحمد الصباح، لاتخاذ ما يراه مناسباً، مما أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية الداخلية في الكويت.واضطرت الأزمة التي تصاعدت باستقالة الحكومة الاثنين، أمير الكويت إلى قطع إجازته التي كان يقضيها في زيارة خاصة للملكة المغربية، بحسب مصادر الديوان الأميري، والعودة إلى الكويت مساء الثلاثاء، لحسم الخلاف بين مجلسي الوزراء والأمة.وبدأت الأزمة تتصاعد بعد طلب رفع الحصانة عن نائبين شاركا في تأبين القيادي في حزب الله اللبناني، عماد مغنية، الأمر الذي أثار توتراً بين السنّة والشيعة في البلاد، إلى جانب قضية إزالة "الدواوين" أو المجالس الشعبية من بعض المناطق، والذي أثار سخط بعض المتنفذين والقوى العشائرية في البلاد، إضافة إلى رفع الأجور الذي قد تمس مستويات التضخم الحساسة.وجاء في بيان نشرته "كونا"، أن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، الشيخ جابر الصباح، و"ضع استقالته واستقالة الوزراء تحت تصرف سمو رئيس مجلس الوزراء، ليتخذ ما يراه مناسباً."وجاء في كتاب الاستقالة: "لقد تشرفنا بتلبية الإرادة السامية لمقام حضرة صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه بحمل أمانة العمل الوزاري.. ومن اللحظة الأولى ألينا على أنفسنا أن نكون أهلا للأمانة.. لكن، من المؤسف أن نواجه بمواقف وممارسات معوقة، يتقدمها خلل في العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وانحراف في مفهوم التمثيل البرلماني."وتابع الشيخ جابر المبارك قائلاً: "وهو ما نقرأ شواهده مما ساد الحياة السياسية في الآونة الأخيرة من مساس بالوحدة الوطنية إضافة إلى مظاهر التجاذب والتأزم وتجاوز الأصول البرلمانية وخروج عن الحدود التي رسمها الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الأمة."ولفت الكتاب أيضاً إلى وجود ممارسات "باتت تهدد وحدتنا وأمننا الوطني" إلى جانب "ما تشهده الساحة الإعلامية من صخب وشحن وخروج عن ثوابتنا المعهودة."وبعدما أشار الشيخ جابر إلى "تجاوز الحدود الدستورية والتقاليد والأعراف البرلمانية فيما يحكم العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما قوض إمكانيات قيام الحكومة بمسئولياتها ومهامها"، قال: "تقديراً للظروف والأجواء التي تعيشها المنطقة وما يترتب عليها من تداعيات ومحاذير تستوجب تضافر كل الجهود والإمكانات للتعامل معها وحرصا على المصلحة العليا للبلاد فقد وجدت مع زملائي وإخواني الوزراء أن نضع استقالتنا جميعا تحت تصرف سموكم لتتخذوا بحكمتكم المعهودة ما ترونه مناسبا."ويعتبر ملف تأبين مغنية، وما تبعه على الساحة الكويتية، من أبرز الملفات التي اعترضت الحكومة المستقيلة، إذ جرت المطالبة برفع الحصانة عن نائبين شاركا في التأبين، وهما عدنان عبد الصمد، وأحمد لاري.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك