لم تستعد سريلانكا الهدوء بعد رغم مرور وقت طويل على الاعتداءات الإرهابية في أحد عيد الفصح. السلطات السريلانكية فرضت حظرا للتجول في جميع أنحاء البلاد كإجراء احترازي بعد ورود معلومات عن استهداف مساجد ومتاجر للمسلمين.
فرضت سريلانكا حظرا للتجوال في مختلف أنحاء البلاد اليوم الاثنين (13 أيار/ مايو 2019) بدءا من الساعة التاسعة مساء (بالتوقيت المحلي) إلى الرابعة فجر الغد، للحيلولة دون اندلاع العنف، في أعقاب هجمات عيد الفصح الإرهابية.
وكان حظر التجول قد فرض لست ساعات ليلا بعدما امتدت أعمال العنف إلى ثلاث مناطق في شمال العاصمة كولومبو، حيث هاجمت مجموعات مسيحية متاجر للمسلمين. وفرضت السلطات منع التجول على هذه المناطق الثلاث أولا قبل أن يشمل جميع أنحاء البلاد.
وما زالت سريلانكا تشهد توترا منذ 21 نيسان/أبريل يوم وقوع الهجمات الانتحارية التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق وأوقعت 258 قتيلاً. وقالت الشرطة إن كاهناً كاثوليكياً أرسل رسالة لأبناء رعيته يتحدث فيها عن اعتداءات محتملة، ما أثار الهلع بين الناس في مناطق معرضة للعنف.
وأعربت جمعية علماء سريلانكا، وهي الجهاز الرئيسي في البلاد الذي يجمع رجال دين مسلمين، عن أسفها لتزايد التشكيك بالمسلمين منذ اعتداءات عيد الفصح. ودعت الجمعية "أبناء الطائفة الإسلامية أن يصبروا ويتجنبوا نشر أي شيء غير ضروري على مواقع التواصل".
بدوره حض رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغي الناس على عدم تصديق الشائعات وحذر من اضطرابات ستزيد من تشتيت قوات الأمن المنتشرة بصعوبة أصلاً في البلاد. ودعا "المواطنين إلى أن يحافظوا على الهدوء وألا ينجروا خلف المعلومات الكاذبة". ولم تحجب السلطات موقع تويتر.
وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في سريلانكا منذ هجمات عيد الفصح، التي أسفرت عن مقتل 257 شخصا في هجمات انتحارية بثلاث كنائس وثلاثة فنادق وموقعين آخرين. وجرى تحديد هوية منفذي الهجمات وهم أعضاء بجماعة إسلامية متطرفة.
https://telegram.me/buratha
