ذكّر رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم، بتصريحات أدلى بها عام 2016 حول منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وأسعار النفط وضرورة ترك الأسعار منخفضة حينها.
جاء ذلك في تغريدة للمسؤول القطري السابق على صفحته بـ"تويتر"، حيث قال: "أوبك وأسعار النفط: ذكرت لقناة "بي.بي.سي" بتاريخ 16 ديسمبر من عام 2016 "إن الدول الأعضاء لمنظمة أوبك فوتت الفرصة للتوصل إلى الحل الأمثل من وجهة نظري، حيث كان يتوجب أن يتم ترك أسعار النفط منخفضة كما هي حتى يقل إنتاج النفط والغاز الصخري، وعندها ستكون الأسعار عادلة للدول المنتجة والمستهلكة".
وتابع قائلا: "ولكن للأسف الاستعجال في ذلك الوقت أدى إلى تقوية إنتاج النفط الصخري بالذات في أمريكا وأن ينافس بشكل أقوى ولفترة أطول وخاصةً أن التكنولوجيا تطورت في هذا المجال وأصبحت تكلفة الإنتاج أقل مما كانت عليه".
ويشار إلى أن تصريحات الشيخ حمد بن جاسم تأتي بعد إعلان قطر انسحابها من "أوبك" مطلع يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان حمد بن جاسم، قد هاجم منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بعد إعلان انسحاب بلاده منها رسميا.
ووصف حمد بن جاسم، منظمة "أوبك" بعديمة الفائدة مؤيدا قرار بلاده بالخروج من المنظمة، كما وصف قرار الانسحاب بالحكيم.
وكتب عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر": "انسحاب دولة قطر من منظمة أوبك هو قرار حكيم، فهذه المنظمة أصبحت عديمة الفائدة ولا تضيف لنا شيء. فهي تُستخدم فقط لأغراض تضر بمصلحتنا الوطنية".
وكان وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، قد أعلن صباح يوم الاثنين، أن قطر ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من يناير/ كانون الثاني 2019.
وأضاف الكعبي في مؤتمر صحفي أن قرار الانسحاب من "أوبك" جاء بعد مراجعة قطر سبل تحسين دورها العالمي والتخطيط لاستراتيجية طويلة الأجل، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ "أوبك" بقرار الانسحاب من عضويتها اليوم"، حسبما نقلت "رويترز."
وبرر الكعبي القرار بقوله إنه "يعكس رغبة دولة قطر بتركيز جهودها على تنمية وتطوير صناعة الغاز الطبيعي، وعلى تنفيذ الخطط التي تم إعلانها مؤخرا لزيادة إنتاج الدولة من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 مليون طن سنويا".
وأوضح الكعبي قائلا، "بعد مغادرة أوبك، ستواصل قطر الوفاء بالتزاماتها الدولية مثل أية دولة أخرى ليست عضوا في هذه المنظمة".
https://telegram.me/buratha
