رد المحلل السياسي القطري علي الهيل، أستاذ العلوم السياسية، اليوم الأربعاء، على تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التي هاجم فيها قطر.
وقال الهيل، في تصريحات لبرنامج "ملفات ساخنة" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" إن الحديث عن ابتزاز الرئيس الأمريكي لدول الخليج أمر معروف وواضح، منذ تولي ترامب السلطة، كما حاول أن يبتز دولا أخرى مثل كوريا الجنوبية، التي طالبها بدفع مليار دولار مقابل حماية الولايات المتحدة لها، ومنذ أن وصل للسلطة بدأ بابتزاز المملكة العربية السعودية، وأخذ منها 460 مليار دولار.
وأوضح أن وزير الخارجية السعودي بتصريحاته يريد أن "يبعد الكلام عن بلاده، بعد أن أوصلها لحافة الهاوية، بفتحه لخزائن المملكة للرئيس الأمريكي"، واصفا تصريح الجبير بأنه "رخيص".
وكان الجبير قد أطلق جملة من التصريحات التي هاجم فيها الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، 24 أبريل/ نيسان، وتحدث فيها عن ضرورة أن تدفع قطر ثمن وجود القوات الأمريكية في سوريا، وضرورة أن يزيل ترامب حمايته عن قطر، بنقل القاعدة الأمريكية في العديد إلى أية دولة أخرى، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأشار الهيل أن الرئيس الأمريكي يريد أن تبقى الأزمة الخليجية مفتوحة، مؤكدا على أنه "يستطيع أن يحل الأزمة الخليجية في رمشة عين"، مضيفا أن "أحد أسباب مجيء الرئيس الأمريكي إلى سدة الرئاسة بمساعدة اللوبي اليهودي، ليشعل أزمة الخليج ويُحدث الخلافات الكبيرة بين دول الخليج حتى يسهل اختراقها أكثر مما هي مخترقة الآن".
وقال الهيل إن "هذه التصريحات لن تنال من قطر قيد أنملة وقطر أدرى بمصالحها الجيوستراتيجية وهي تعرف ما تريده"، وقال إن الدليل على ذلك "أن الأزمة الخليجية تدخل عامها الأول ودولة قطر أفضل من السابق شعبا ووطنا وحكومة وقيادة".
رد سعودي
من جهته قال مبارك العاتي، المحلل السياسي السعودي "من الواضح من تصريحات الرئيس الأمريكي أنه كاد أن يوصف قطر بشكل خاص، ونتذكر تصريح الرئيس الأمركي عند زيارة أمير قطر، إذا لم تتوقف قطر عن تمويل ودعم الإرهاب فإننا سنسحب القوات الأمريكية من قطر".
وأشار إلى أن الأمير تميم حاول أن يستميل الرئيس الأمريكي من خلال استعداده لتقديم قطر 100 مليار دولار لتطوير قاعدة العديد وهو ما يشبه محاولة رشوة للرئيس الأمريكي، بحسب قوله.
وتابع "يضعنا هذا أمام أن قطر تستغل الحماية الأمريكية لاستشراء نفوذها خاصة ما يحصل في المنطقة العربية من زعزعة الأمن والاستقرار أو دعم التنظيمات الإرهابية".
وقال العاتي، إن "كل دول العالم يهمها التقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأننا نعلم القوة الأمريكية والنفوذ الأمريكي في كل مكان سواء القوة العسكرية أو الاقتصادية أو السياسية، لكن الدول تتفاوت في مدى تعاملها بندية مع الولايات المتحدة تبعا لمقوماتها الاقتصادية والعسكرية والاقتصادية".
وكان ترامب قد أطلق في وقت سابق تصريحات أعرب فيها عن نية الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، وقل إنه في حال رغبت أية دول عربية بقاء القوات الأمريكية عليهم أن يدفعوا مقابل ذلك الأمر.
https://telegram.me/buratha
