الصفحة الدولية

روحاني: مثيرو الفوضى في الشرق الاوسط لم يفهموا الدين بصورة صحيحة


أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الذين نشروا الفوضى في منطقة الشرق الاوسط (داعش واخواتها) كانوا متخلفين عن الفهم الصحيح للدين والقضايا الاجتماعية.

جاء ذلك في كلمة القاها الرئيس روحاني صباح اليوم الاحد في المراسم الختامية لمهرجان "فارابي" الدولي التاسع المنعقد بطهران.

وقال الرئيس الايراني في كلمته، هنالك في منطقتنا كانت مجموعات ارهابية مارست الاجرام وقد استخدمت القنابل والصواريخ والانترنت والاجواء الافتراضية. أولئك الذين نشروا الفوضى في منطقة الشرق الاوسط كانوا متخلفين عن الفهم الصحيح للدين والقضايا الاجتماعية. لقد استخدموا الصناعة والتكنولوجيا ايضا لانحراف المجتمع وتشتيته.

واضاف، ان جماعات ارهابية مثل داعش استفادت الى اقصى حد من الانترنت والاجواء الافتراضية، في استخدام خاطئ للعلم لتحقيق اهداف غير صائبة. كيف تنشأ الفاشية من قلب الدول الغربية ؟ انهم يستخدمون العلم والمعرفة على الظاهر ايضا.

وصرح رئيس الجمهورية، ان المثال الواضح على ذلك هو الصناعة النووية التي يمكنها ان تكون مفيدة للمجتمع في الكثير من العلوم والتقنيات فيما الاستخدام الخاطئ لهذا العلم والمعرفة يمكنه جر المجتمعات والدول وحتى البشرية الى الدمار والفناء.

واضاف، انه حينما يقول قائد الثورة الاسلامية بحرمة انتاج وتخزين وتكديس واستخدام اسلحة الدمار الشامل ومنها النووية فذلك يعني ان العلوم الانسانية والاسلامية يجب ان تكون رائدة لهذه الصناعة.

وصرح الرئيس الايراني بان الاميركيين تلقوا خلال الاسبوعين الاخيرين هزيمتين كبيرتين في مجالين، الاول حينما ارادوا الوقوف امام الراي العام العالمي وتجاهل التعهدات الدولية، تعهدات هي من نوع الحقوق او الاخلاق او العلاقات الانسانية الصحيحة وفي داخل العلوم الانسانية.

واكد ان العالم وقف امام اميركا واضاف، ان الاميركيين ارادوا قبل ايام نكث تعهدهم الدولي في الاتفاق النووي. الا ان جميع دول العالم كانت موحدة ما عدا دولة او دولتين والكيان الصهيوني البغيض. الجميع كانوا موحدين، لماذا ؟ لاننا احترمنا تعهدنا والاتفاق الذي وقعناه.

واكد الرئيس روحاني بان نتائج الاتفاق النووي ستبقى خالدة الى الابد وقال، ان ترامب بذل كل جهده الا انه لم يتمكن من تقويض الاتفاق النووي.

وتابع الرئيس الايراني، انني اشعر بالسرور لفشل ادارة البيت الابيض في تقويض التعهدات الدولية ونكث العهد وفي الوقوف امام قرار مجلس الامن الدولي والاتفاق بين الدول السبع (ايران ومجموعة 5+1)، مردفا القول، ان هذا انتصار للبشرية والاخلاق والقانون.

واضاف، لقد قلت مرارا باننا حققنا في الاتفاق النووي نجاحات لن تزول مطلقا ولا يمكن لاحد تقويضها.

واكد الرئيس الايراني بان الاميركيين لم يتمكنوا باستبدادهم ودكتاتوريتهم وتكبرهم من الاساءة الى الراي العام العالمي واضاف، لقد كانت هذه هزيمة كبرى لاميركا ونجاحا كبيرا للعلوم الانسانية لايران والشعب الايراني.

واشار الى الاحداث الاخيرة في البلاد حيث كانت للبعض منهم مطالب فيما استغل البعض الاخر الظروف لاعمال التخريب والفوضى والشغب الا ان القوى الامنية تدخلت وادارت الامور بصورة جيدة وانتهت القضية،

مؤكدا ضرورة ان يبادر علماء النفس الاجتماعيين وفي مجال العلوم الانسانية والاسلامية الى تحليل هذه القضايا، ولا سمح الله لو اصبحت قيمنا الدينية والوطنية باهتة يوما ما لدى شبابنا فاننا مقصرون في ذلك.

وحول دور الاجواء الافتراضية قال، لو اردنا ان تكون اجوانا الافتراضية مفيدة لمجتمعنا فعلينا ان نعلم شبابنا ثقافة استخدام هذه الاجواء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك