الصفحة الدولية

خلافات تحت الرماد بين محمد بن زايد والقيادة السعودية حول ايران ؟


نقل الكاتب والمحلل السياسي البريطاني صامويل راماني وهو باحث في العلاقات الدولية بجامعة أكسفورد البريطانية عن محمد بن زايد اختلافه الحاد مع القيادة السعودية حول السياسات المتبعة من قبلها والتي اوصلت المنطقة وسمعة الدولتين الى مستويات متدنية للغاية

المحلل راماني اشار في احدث تقرير له الى حقيقة الموقف الاماراتي من الازمة التي تعصف بالمنطقة عموما وتهدد الامن القومي للامارات التي باتت رؤوس الاموال تهرب منها خشية المستقبل المجهول الذي يحيط بالمنطقة والخليج كما اشار راماني إلى قضايا رئيسية تتباين فيها سياسات كل من السعودية والإمارات، بشكل قد يلقي بظلاله على التحالف الثنائي بينهما.

وتتركز الخلافات بشكل واضح في رؤى البلدين بشأن النظام الإقليمي للشرق الأوسط، وإلى حد كبير يبرز خلافه الا ان رؤية السعودية تتسم بأبعاد مذهبية وهو ما يرفضه محمد بن زايد وابلغ المملكة به في اكثر من لقاء ، حيث ترى الرياض أن إيران هي التهديد الرئيسي للاستقرار الإقليمي، وترى الجهات الفاعلة الشيعية الموالية لإيران كقوى معادية، أما الإمارات فترفض النهج المذهبي المتشدد للسعودية.

واكد راماني ان قيادة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، دعمت الإمارات بحزم القوى العلمانية في الشرق الأوسط، واعتبرت الجماعات الإسلامية السنية أكثر تهديداً للاستقرار الإقليمي من إيران وهو ما اكدته مصادر مقربة من بن زايد الذي صرح بهذه الرؤية لاكثر من مسؤول دولي التقاه .

راماني وضع نموذج صارخ يتحدث عن تعاون اماراتي سوري يتعارض وسياسات المملكة منذ بداية الازمة ما اعتبرته المملكة العربية السعودية انحياز اماراتي للمحور الايراني الذي برز من خلال التناقض بين الأهداف السعودية والإماراتية في سوريا فقد تبنت الدولتان مواقف مختلفة حول ما ينبغي أن تبدو عليه التسوية السلمية السورية.

ورغم النجاحات العسكرية التي حققها محور ايران حزب الله بشار الأسد منذ عام 2015، ظلت السعودية ملجأ للجماعات السنية، التي ترفض حلولاً دبلوماسية مع الأسد الامر الذي لم يرق للامارات ولكنها لم تستطع منعه .

الذي اثار حفيظة القيادة السعودية هو أن الإمارات فقد فتحت قنوات اتصال مع مسؤولين من نظام الأسد، في اكثر من مرة، وتعاونت مع روسيا على حل النزاع السوري وتتضارب هذه السياسات مع الأهداف السعودية، وتسلط الضوء على الهوة في وجهات النظر بين قادة البلدين

كما كتب راماني في اخر مقال له حيث اشار الى عدة حقائق وخلافات عميقة بين البلدين حول اليمن حيث ترفض الامارات دعم تيار الاخوان وتفضل جناح الرئيس علي عبد الله صالح وماكشفه راماني حول توصيف العلاقة مع ايران من قبل محمد بن زايد امر يثير الاهتمام وهو تصريح قد يحول مسار التعاون بين الامارات والمملكة العربية السعودية الى اتجاه اخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك