اتهم البيت الأبيض، امس الإثنين، الصين وروسيا بالعمل ضد مصالح الولايات المتحدة، وذلك في وثيقة تعريف بـ "استراتيجية الأمن القومي" التي يعرض الرئيس دونالد ترمب، خطوطها العريضة الليلة.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استراتيجيته للأمن القومي للسنوات الأربع المقبلة في خطاب من مركز "رونالد ريغان" في واشنطن، مساء اليوم، متعهداً برصّ التحالفات الإقليمية وإيجاد "توازن" في وجه إيران.
وأكدت الوثيقة التي اتخذت نبرة حاسمة غير معهودة، أن "الصين وروسيا تريدان صياغة عالم يمثل نقيض القيم والمصالح الأميركية"، كما اتهمت الصين بمحاولة دفع الأميركيين إلى خارج منطقة الهند والمحيط الهادئ، وروسيا بمحاولة استعادة موقعها كقوة عظمى.
واعتبر ترمب، خلال إعلانه الاستراتيجية، أن سياسات واشنطن السابقة أدت إلى سيطرة داعش على مناطق واسعة بالشرق الأوسط، وقال إن عددا من رؤساء أميركا تسببوا "بصفقات كارثية على البلاد".
وأضاف، أن الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأميركي تؤكد أننا "نتعامل مع حقبة جديدة من التنافس ونواجه نظم حكم مارقة تهدد العالم"، مبينا أن "القادة السابقين فرضوا علينا سياسة هجرة لم يوافق عليها الشعب الأميركي".
كما أكد الرئيس الأميركي، أن "التعاون بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأميركية أنقذ حياة الآلاف بعد إحباط محاولة اعتداء في سان بطرسبورغ، مشيرا إلى أن الروس "تمكنوا من توقيف هؤلاء الإرهابيين بدون أي خسارة في الأرواح"، معتبرا أن "الآلاف كانوا ليقعوا قتلى"، مشيدا بالتعاون في هذا المجال مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.
وقال ترمب، "سنحمي حدودنا وسندافع عن الشعب الأميركي ونمط الحياة العظيمة التي تعيشها أميركا واستراتيجية الأمن القومي تقر بأن الأمن الاقتصادي هو أمن قومي كما تتطلب بناء جدار مع المكسيك كما تدعو هذه الاستراتيجية إلى هيمنة واشنطن على قطاع الطاقة والحفاظ على السلام العالمي عبر القوة".
وتابع بأن "الولايات المتحدة عادت إلى اللعبة وستفوز وستنتصر والأمة التي لا تنتصر في الحروب لن تكون قادرة على الوقاية منها"، مضيفا أن "البلدان الثرية يجبأن تدفع لنا تكلفة الدفاع عنها".
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب يوم الاثنين عن استراتيجية جديدة للأمن القومي تدعو باكستان إلى اتخاذ إجراء حاسم ضد الإرهاب وتقول إن على واشنطن مجابهة التحدي الذي تمثله برامج الأسلحة التي تمتلكها كوريا الشمالية.
وفي كلمة شملت قضايا شتى قال ترامب إن استراتيجيته الأمنية تتناول لأول مرة الأمن الاقتصادي وستشمل إعادة بناء البنية الأساسية الأمريكية بشكل كامل إضافة إلى بناء جدار على امتداد حدود الولايات المتحدة الجنوبية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة تريد أن تتخذ باكستان إجراء حاسما للمساعدة في محاربة التطرف وإنه لا يوجد أمام واشنطن ”أي خيار“ سوى مجابهة التحدي الذي تمثله برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.
وقد أُعلنت أمس الاستراتيجية التي يطلبها الكونغرس ووزارة الدفاع من كل إدارة جديدة منذ عام 1986، وتقع وثيقة إدارة ترمب في سبعين صفحة، وانتهت من العمل عليها في شكل مبكر خلال 11 شهراً، فيما انتظرت إدارتا الرئيسين السابقين، باراك أوباما وقبله جورج بوش، 17 و21 شهراً لإنجاز الاستراتيجية الأولى.
https://telegram.me/buratha
