يواصل المتظاهرون المؤيدون للرئيسة المقالة في كوريا الجنوبية بارك كيون هاي، المظاهرات في وسط سيئول للتنديد بحكم المحكمة الدستورية الذي أيد قرار عزل أقره البرلمان على خلفية فضيحة فساد تورط فيها مقربون من الرئيسة.
وأعلنت شرطة كوريا الجنوبية، في بيان لها، وفاة شخص من المشاركين في المظاهرة ليرتفع العدد الإجمالي إلى ثلاثة قتلى بعد مقتل اثنين في مسيرة مساء أمس الجمعه، وتعهد رئيس الشرطة كيم جونغ هون، التعامل بكل حزم مع أي مظاهرات تلجأ إلى العنف طبقا للقانون والمبادئ، وذلك حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء.
وقام المتظاهرون برمي مواد قابلة للاحتراق على مركز الشرطة في رد غاضب على تحرك الشرطة لتشديد الأمن حول موقع التظاهرات، فيما قامت الشرطة باعتقال 4 متظاهرين لإجراء التحقيق معهم.
ويقول مؤيدو بارك إن الحكم غير المسبوق وغير قابل للطعن منحاز ولا بد من تغييره، فيما رحب معارضو بارك بالحكم، واصفين القرار بأنه انتصار صعب جاء نتيجة لتظاهرات الشموع لعدة أشهر، مطالبين باعتقالها.
ووسط زيادة انقسام آراء الشعب، دعا الرئيس المكلف "هوان كيو آن" الشعب إلى قبول قرار المحكمة الدستورية العليا في كوريا الجنوبية والعمل على إنهاء حالة الانقسام والتمسك بوحدة الوطن.
وأصبحت بارك (65 عاماً) أول رئيسة منتخبة ديمقراطياً تعزل من منصبها في كوريا الجنوبية وذلك بعد أزمة أصابت البلاد بالشلل وأشاعت الاضطراب بسبب فضيحة الفساد التي أدت أيضاً إلى اعتقال رئيس مجموعة سامسونغ ومحاكمته، وبعزل رئيسة كوريا الجنوبية، تترك منصب قيادة الدولة الواقعة شرق آسيا شاغراً لمدة 60 يوماً وهي الفترة التي حددتها المحكمة لإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد لكوريا الجنوبية.
وفي ردود الفعل، رحبت كوريا الشمالية اليوم، بقرار عزل رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي ووصفته "بالنهاية المثيرة للشفقة"، وقال مسؤول كوري شمالي "إن هذه النهاية متوقعة، ومثيرة للشفقة، وهي انتصار للعدالة التاريخية، التي تحققت بفضل انتفاضة شعبية قوية".
https://telegram.me/buratha
