الصفحة الدولية

حزب اردوغان يستعيد الاكثرية المطلقة في البرلمان التركي

1852 2015-11-02

حقق حزب العدالة والتنمية التركي فوزا كبيرا في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد في تركيا، ونجح هذا الحزب بخلاف كل التوقعات في استعادة الغالبية المطلقة التي كان فقدها قبل خمسة اشهر.

وبعد فرز 95% من الاصوات جمع حزب العدالة والتنمية نحو 50% من الاصوات وحصل بالتالي على 320 من اصل مقاعد البرلمان التركي ال550 حسب شبكتي التلفزيون ان تي في وسي ان ان-تورك.

وبانتظار التأكيد الرسمي فان هذه النتائج تعتبر ثأرا كبيرا لاردوغان (61 عاما) الذي كان حزبه فقد الاكثرية المطلقة وبالتالي السيطرة الكاملة على السلطة التي تمتع بها طيلة 13 عاما.

وبعد ان فشلت الاتصالات التي جرت لتشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد انتخابات السابع من حزيران/يونيو دعا اردوغان لاجراء انتخابات جديدة واثقا من قدرته على استعادة الاكثرية المطلقة التي فقدها حزبه.

ونقلت قنوات التلفزيون ان الحزب الموالي للاكراد في تركيا نجح في الاحتفاظ بمقاعد في البرلمان ولكن بفارق ضئيل بعدما حصد 10,4 في المئة من الاصوات.

وبتجاوزه عتبة العشرة في المئة، سيبقى حزب الشعوب الديموقراطي في البرلمان عبر 59 نائبا في تراجع واضح عن نسبة ال13 في المئة التي حققها في انتخابات السابع من حزيران/يونيو ومنحته ثمانين مقعدا حرمت حزب الرئيس رجب طيب اردوغان من الغالبية الحكومية التي تمتع بها طوال 13 عاما.

واندلعت مواجهات مساء الاحد بين قوات الامن وشبان اكراد في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق البلاد حيث اكثرية السكان من الاكراد، حسب ما نقل مصور فرانس برس.

- "الخوف من انعدام الاستقرار"-

وافادت النتائج غير النهائية ان حزب الشعب الجمهوري (الاشتراكي الديموقراطي) سيحل في المرتبة الثانية جامعا 24،5% من الاصوات يليه الحركة القومية اليمينية مع نحو 12% ليسجلا تراجعا عن انتخابات حزيران/يونيو الماضية.

وكانت غالبية استطلاعات الراي قبل يوم الانتخابات اعطت حزب العدالة والتنمية ما بين 40 و43% وهي نسبة لا تخوله الحصول على الغالبية المطلقة.

وقال طالب الحقوق في جامعة اسطنبول سيفيم "انا في حالة انهيار كامل" معتبرا ان "الشعب سيحصل على الحكومة التي يستحق".

من جهته اعتبر المحلل سونير كاغابتاي من "واشنطن اينستيتيوت" على حسابه على تويتر ان الذي ساعد في فوز اردوغان هو "الخوف من زعزعة الاستقرار في تركيا، اضافة الى استراتيجية اردوغان التي قدم نفسه فيها على انه +الرجل القوي القادر على ضمان الحماية+".

وامام ارتفاع حدة التوتر اثر استئناف المعارك مع الاكراد وظهور الخطر الجهادي من سوريا، قدم اردوغان نفسه مع رئيس حكومته رئيس حزب العدالة والتنمية احمد داود اوغلو نفسيهما على انهما الوحيدان القادران على ضمان وحدة وسلامة البلاد، وكررا الشعار الذي يختصر ب"حزب العدالة والتنمية او الفوضى".

وقال اردوغان الاحد خلال ادلائه بصوته ان "هذه الانتخابات كانت ضرورية بسبب النتيجة غير الواضحة لانتخابات السابع من حزيران/يونيو" مضيفا "من البديهي القول كم ان الاستقرار مهم لبلادنا".

ومنذ انتخابات السابع من حزيران/يونيو الماضية ازداد الوضع السياسي توترا في تركيا

-"آمال السلام"-

ففي تموز/يوليو الماضي استؤنفت المعارك بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد حيث غالبية السكان من الاكراد وتوقفت عملية السلام بين الطرفين التي كانت بدات قبل ثلاث سنوات.

كما ان الحرب في سوريا عبرت الحدود الى تركيا. وبعد تفجير سوروتش في تموز/يوليو نفذ انتحاريان من تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء اودى بحياة مئة شخص وشخصين في انقرة في العاشر من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

واثارت اعمال العنف هذه قلق الحلفاء الغربيين لانقرة مثل الاتحاد الاوروبي بشكل خاص الذي يواجه موجة من المهاجرين لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية خصوصا من السوريين المقيمين في تركيا.

وبمواجهة خطاب اردوغان هذا ركز منافسوه على الطابع السلطوي لحكمه الذي تجلى خصوصا بمداهمة الشرطة قبل ايام لمقري شبكتي تلفزيون قريبتين من المعارضة.

وقال زعيم حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش لدى اقتراعه "آمل بان تعزز نتائج الانتخابات اليوم امل السلام وهذا ما هي تركيا بامس الحاجة اليه".

من جهته، صرح زعيم حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) كمال كيليتشدار اوغلو ان "البعض يريد اقامة السلطنة من جديد في هذا البلد، لا تسمحوا لهم بذلك".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك