الصفحة الدولية

سجال بين اوباما وبوتين في الامم المتحدة حول سوريا

1142 2015-09-29


تبادل الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء أمس الاثنين، الانتقادات بشأن أسلوب كل منهما في التعامل مع الأزمة السورية ومحاربة تنظيم "داعش" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ففي حين حذر أوباما من دعم النظام السوري، رد بوتين بالقول إنه سيكون من الخطأ عدم دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وإذ أعرب أوباما عن استعداد واشنطن للعمل مع روسيا وحتى إيران لإيجاد حل للأزمة السورية، إلا أنه انتقد مؤيدي الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصفه بأنه "طاغية وقاتل أطفال". بيد أن بوتين رفض هذا الرأي، وقال إن تنظيم "داعش" انبثق من الفوضى التي خلفتها الإطاحة بصدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا

وقال أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه يتعين على الدول احترام النظام الدولي، وحذر روسيا من دعم بشار الأسد الذي تسبب قمعه العنيف للمعارضة في حالة من الفوضى في سورية. كما أعرب أوباما عن أسفه لأنه بعد 70 عاما من ميثاق الأمم المتحدة، يجادل البعض بأن المنظمة لم تعد صالحة، وأن الدول ينبغي عليها العودة إلى الأساليب القديمة في التعامل مع بعضها البعض.

وتابع أن هذه الدول تبرر لنفسها وفق هذا المنطق دعم طغاة مثل بشار الأسد، الذي يسقط براميل متفجرة على أطفال أبرياء، "لأن البديل أسوأ بالتأكيد"، برأيها. وأضاف أوباما "يجب أن نعترف أنه لا يمكن أن يكون هناك بعد كل هذه المذابح وكل هذه الإراقة للدماء عودة إلى الوضع القائم قبل الحرب"، في إشارة ضمنية إلى العمليات العسكرية الأخيرة لروسيا في سوريا.

وقال بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن نظام الأسد هو النظام الوحيد الذي يقاتل هذا التنظيم "بشكل حقيقي". وأضاف "نعتقد أن عدم التعاون مع الحكومة السورية وقواتها التي تواجه الإرهاب وجها لوجه هو خطأ بالغ". وندد بوتين بمن يقولون إن الانخراط العسكري الروسي المتزايد في سوريا يتعلق بطموحات روسيا الدولية، وقال إن بلاده "لم يعد بإمكانها التسامح أكثر من ذلك مع الأوضاع الراهنة في العالم".

ودعا الرئيس الروسي إلى تشكيل "تحالف واسع ضد الإرهاب" للتصدي للجهاديين في سوريا والعراق، واعتبر في أول كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عشرة أعوام، أن رفض التعاون مع الحكومة السورية وجيشها في هذه المعركة سيكون "خطأ كبيرا". وقال بوتين "علينا أن نعالج المشاكل التي تواجهنا جميعا ونؤلف تحالفا واسعا ضد الإرهاب".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك