الصفحة الدولية

البرلمان الأميركي الدولي: التقسيم بدأ وسوريا والعراق يستعيدان المبادرة

2386 2015-07-28

 أشار مكتب الاعلامي لوزير خارجية البرلمان الاميركي الدولي وامين عام المنظمة الاوروبية للامن والمعلومات الدكتور هيثم ابو سعيد ان مشروع بدء تقسيم المنطقة قد بدأت طلائعه من خلال الاحداث في اليمن ومدخلها المملكة العربية السعودية التي ستشهد انتكاسات أمنية قوية من الجهة اليمنية (أنصار الله الحوثي والقبائل) وقد حشدت القبائل وعددها تسعة حوالي ستة وأربعون الف مقتال، ومن الداخل على أيدي الجماعات التكفيرية والخلايا النائمة غير المعروفة أعدادهم وعلى رأسهم ما يُسمّى بتنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة. وتخوّف الدكتور ابو سعيد من تمدّد هذه الاحداث الى دول خليجية اخرى بغية خلق الفوضى البناءة لمشروعهم وخلق ذعر في المنطقة من اجل وضع اليد على المقومات النفطية والذي يدخل في مصلحة وحسابات اسرائيل الاقتصادية التي هي المستفيدة الاولى منذ بدء احداث الشرق الاوسط. وأضاف انه بات جلياً انّ هناك منعطف مغاير في الوضع السياسي والعسكري في كل من سوريا والعراق والتي ستكون في طليعة حسم الوضع الشاذ مع تلك المجموعات التكفيرية. ان الانعطاف الأخير لبعض الدول وفي مقدمتها تركيا تأتي من هذا الباب ومن اجل حجز مقعد لها في الوضعية السياسية الجديدة، والأحداث الاخيرة التي قامت بها تركيا ضد ما يُسمّى داعش سيناريو خطير لتصفية حسابات قديمة مع الأكراد ومجموعة اوجلان. واعتبر الدكتور ابو سعيد ان الرئيس اردوغان لم يكن جدياً في محاربة داعش ولو أراد الجيش التركي وضع حد له فهذا لا يستغرق اكثر من ايام معدودة حيث كل أوكارهم وأماكن تواجدهم معروفة وموثقة لدى السلطات. والمخطط المرسوم بتواطؤ احدى الدول معها من خلال خلق منطقة آمنة بطول ٩٠ كلم٢ وعمق إلى ٥٠ كيلومتراً بين قريتي مارع وغرابلس في شمال سوريا" مشروع سيشعل المنطقة بأكملها ويعيد خلط كل الأوراق السياسية وهذا ما تدفع اليه منظمة الايباك (الصهيو-أميركية) وبعض الصقور في الادارة الاميركية. وتلك المجموعات وبرغم توقيع اتفاق النووي الايراني نجحت في انتزاع تجديد وضع حزب الله على لائحة الارهاب وتكون بذلك قد خلقت ازدواجية متناقضة تمكّن الادارة الجديدة من الجمهوريين فيما لو فازوا بالانتخابات المقبلة من الضغط اكثر والتهديد بوقف العمل بالاتفاق المبرم مع ايران من اجل تسوية تكون اكثر انصافاً لها بعد ما اعتبرت جهات داخلية في الولايات المتحدة الاميركية ان الاتفاق يخدم ايران وحلفائها اكثر. وختم الدكتور ابو سعيد انّ ما نصحت به اميركا حلفائها بالشرق الاوسط من الانفتاح على القوى الاخرى والتعاون معها من اجل نتائج أفضل للسلم المجتمعي هو المدخل الأساسي للمعضلة واِنّ هذه القوى لا يمكن تجاهلها وخصوصا الأحزاب التي تشارك في محاربة داعش والنصرة ومتفرعات اخرى لتنظيم القاعدة هي الانطلاقة التي يعتمد عليها الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة من اجل تنفيذ المقررات الدولية بحق هذه الكتائب المحظورة دولياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك