الصفحة الدولية

حزب العدالة والتنمية ينتقد الجيش والعلمانيين


وجه حزب العدالة والتنمية الذي أعيد انتخابه مؤخرا انتقادا مستترا يوم الثلاثاء إلى المؤسسة العلمانية القوية التي تضم جنرالات الجيش وكبار القضاة قائلا إنهم يجب أن يتركوا السياسة لرجال السياسة.وفاز حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الإسلامية بما يقارب نصف الأصوات في انتخابات يوم الأحد البرلمانية التي أدى الى إجرائها رفض النخبة العلمانية لمرشح الحكومة لمنصب الرئيس.

وقال محمد على شاهين نائب رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون بعد اجتماع الحكومة "في انتخابات 22 يوليو أظهر شعبنا ان السياسة يجب ان تدار دفتها من قبل السياسيين فقط."وقال شاهين دون أن يتطرق الى تفاصيل "في تركيا يقوم رجال السياسة بإدارة دفة السياسة. وشعبنا دائما ما يكون لديه رد فعل على كل نوع من الاتجاهات التي يمكن أن تفسر بأنها تدخل في السياسة."وفي 27 نيسان وضع الجيش بيانا شديد اللهجة على موقعه على الانترنت وجه نقدا ضمنيا الى اختيار حزب العدالة والتنمية لوزير الخارجية عبدالله جول وهو إسلامي سابق كمرشح له لمنصب الرئاسة في البرلمان.ووصفت وسائل الإعلام البيان على الفور بانه "انقلاب الكتروني" وأثارت ذكريات أربعة انقلابات عسكرية ضد الحكومات المنتخبة خلال نصف القرن الماضي أطاح آخرها بسلف إسلامي لحزب العدالة والتنمية من عشر سنوات.وقضت المحكمة الدستورية في تركيا وهي علمانية مثل الجيش ولاتثق في الحكومة بأنه يتعين وجود ثلثي أعضاء البرلمان - وهي نسبة عالية للغاية - في القاعة أثناء التصويت على الرئاسة مما قضى على محاولة جول.وفسر عدد من المعلقين فوز حزب العدالة والتنمية الكبير باعتباره انتصارا للديمقراطية ضد نخبة غير مسؤولة تتلاعب بالتهديد الإسلامي المزعوم لنظام تركيا العلماني من أجل حماية امتيازاتها.ومن المثير للتناقض ان الجيش يظل اكبر مؤسسة موضع ثقة في تركيا كما تظهر استطلاعات ولكن الأتراك يفضلون ان يظل بعيدا عن السياسة.والبرلمان الجديد المتوقع ان يجتمع في الاسبوع المقبل يتعين ان ينتخب بسرعة خلفا للرئيس أحمد نجدت سيزر وهو منتقد علماني للحكومة. وانتهت فترة رئاسته في ايار ولكن الأزمة أجبرته على البقاء كرئيس مؤقت.ويتوقع بعض المعلقين أن يتحدى حزب العدالة والتنمية الجيش ويعيد ترشيح جول بينما يقول آخرون إنه سيسعى الى مرشح وسط من بين صفوفه البرلمانية.وينفي كل من رئيس الوزراء طيب إردوغان وجول المزاعم بأن لديهما أي جدول أعمال إسلامي. وقاد الحزب البلاد الى نمو اقتصادي كبير وبدء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي منذ توليه السلطة في عام 2002.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك