أعلن مجلس الوزراء المصري الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول، جماعة الإخوان وتنظيمها جماعة إرهابية في الداخل والخارج. وجاء ذلك بناء على نص المادة 86 من قانون العقوبات وكل ما يترتب على ذلك من آثار.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن نائب رئيس الوزراء حسام عيسى، قوله إن الحكومة قررت إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية. وأشار إلى أنه تم تكليف القوات المسلحة والشرطة بحماية الطلاب مما وصفه بـ"إرهاب الإخوان"، كما فرضت الرقابة المالية على الشركات التابعة للإخوان. يأتي ذلك بعد يوم على مقتل وجرح العشرات في انفجار استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية بمدينة المنصورة أودى بحياة 15 شخصا.
وكانت جماعة "الإخوان" قد دانت التفجير وقالت إن احتجاجاتها على عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي اليها هي احتجاجات سلمية. وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" التي تنشط في شمال سيناء مسؤوليتها عن تفجير مديرية الأمن في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية.
الإخوان: "هوجة واحدة منا تكفى لحرق مصر"
قال تنظيم الإخوان، الذي أعلنت الحكومة أنه تنظيم إرهابى، إنه لن يفرق معه هذا القرار كثيرا بعد القبض على المئات من قياداته وعزل الدكتور محمد مرسي، فيما نشرت صفحة "الحقيقة مباشر مصر"، التابعة للتنظيم مخططا، قالوا إنهم سينفذونه ردا على قرار إعلان التنظيم "إرهابيا"، وهو تحرك الآلاف من أعضاء التنظيم لقطع الكهرباء عن مصر والسكك الحديدية، وقالت الصفحة "إن هوجة واحدة من الإخوان تكفي لأن تحرق مصر بكاملها."
وشبهت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة، قرار الحكومة بما سبق وأعلنته إسرائيل بأن حركة حماس "إرهابية".
وقال محمد السيسي، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، التابع لتنظيم الإخوان: "إن اعتبار الإخوان تنظيم إرهابي لن يفرق كثيرا في ظل القبض على الكثير من قيادات التنظيم وعزل الدكتور محمد مرسي"، مشيرا إلى أن السبيل الوحيد الذي سينتهجوه لمواجهة هذا الأمر هو الاستمرار في التظاهر حتى كسر ما أسماه "الانقلاب"، محمّلا الحكومة مسؤولية وقوع ضحايا جدد من الإخوان.
ونشر عدد من شباب الإخوان، نص بيعتهم للتنظيم عقب إعلانه "تنظيما إرهابيا"، وقال إسلام فارس، أحد شباب التنظيم: "أبايع بعهد الله وميثاقه على أن أكون جنديا مخلصا في الإخوان، وعلى أن أسمع وأطيع في العسر واليسر والمكروه إلا في معصية الله، وعلى ألا أنازع الأمر أهله، وعلى أن أبذل جهدي ومالي ودمي في سبيل الله ما استطعت إلى ذلك سبيلا والله على ما أقول وكيل".
وأضاف فارس: "إنهم سيواصلون التظاهر في الشارع وهذا القرار لن يؤثر على مظاهراتهم"، واصفا الحكومة بأنها "غبية".
وقال إسلام توفيق، أحد شباب التنظيم الإرهابي: "إرهابي رسمي، إخواني وأفتخر"، وهاجم الحكومة الحالية، وتساءل: "كيف لحكومة مؤقتة مدتها لم تتجاوز 9 أشهر أن تحكم على جماعة عمرها 90 عاما بالإرهاب؟".
وقال عمرو ثروت، أحد شباب الإخوان، كان هذا القرار متوقعا، خاصة وأن الجيش أعلن عن خوضه حرب ضد الإرهاب، فكان من الطبيعي اتهام الإخوان، وأبدى محمد فرج، أحد شباب الإخوان، تخوفه من القرار خشية أن تستمر الحكومة في المزيد من اﻻعتقالات.
3/5/131226
https://telegram.me/buratha
