الصفحة الدولية

زرداري يسلم رئاسة باكستان لممنون حسين


 

ترك الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الأحد منصبه بعدما استمر خمسة أعوام في السلطة ليصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيا في باكستان يكمل ولايته، وسلّم السلطة لخلفه المنتخب ممنون حسين.

فبعد فترة رئاسة استمر خلالها الجدل حوله، ترك زرداري السلطة وسط حالة من الاستقرار الديمقراطي والاضطراب الاقتصادي.

وجرى توديع زرداري كرئيس بعرض عسكري أقيم في القصر الرئاسي في إسلام آباد نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة. وجاء التوديع مختلفا بشدة عن أشكال خروج أسلافه الذين أطيح بهم بشكل مخز، أو نفوا أو اعتقلوا، أو حتى شنقوا.

وقال جاهانجير بادار -أحد المساعدين المقربين من زرداري والعضو في حزبه حزب الشعب الباكستاني- 'إنه إنجاز عظيم... يظهر أن الديمقراطية تتأصل في باكستان'.

ويحل رجل الأعمال والرئيس المنتخب ممنون حسين محل زرداري، في أول انتقال للسلطة بين حكومتين مدنيتين. ومن المقرر أن يؤدي حسين اليمين الدستورية اليوم الاثنين.

وخضعت باكستان، الواقعة في جنوب آسيا وتمتلك قوة نووية، للحكم العسكري على مدار نصف تاريخها الذي يمتد 66 عاما.

وقال خبراء إن التدخلات العسكرية المتكررة أضعفت المؤسسات الديمقراطية وجعلت المجتمع الذي اعتاد على الليبرالية قبل ثمانينيات القرن الماضي، راديكاليا. وأضافوا أن مشهد بقاء وازدهار الديمقراطية تجلى في نجاح زرداري في إكمال ولايته.

وقال المحلل السياسي فيدا خان الموجود في العاصمة إسلام آباد 'إنه بلا ريب شيء عظيم.. بقاء زرداري في وجه التحديات سيمنح جرأة للقوى الديمقراطية'.

وأشاد شركاء زرداري السياسيين بقراره بالموافقة طواعية على نقل جميع سلطاته كرئيس لرئيس الوزراء والبرلمان في تعديل دستوري عام 2010. ولكن خان قال إنه رغم الخطوات التاريخية على الجبهة السياسية، لم يتمكن زرداري من تقديم أي شيء مهم لتحسين الأمن والاقتصاد.

وقال خان إن 'شرعيته كانت مختلطة.. لقد نجح في حل بعض المشكلات السياسية المعقدة، ولكن عدم قدرة حكومته على تحقيق إنجاز في الناحية الاقتصادية خيم على كل شيء'.

وأكد زرداري أنه لن يسعى إلى شغل منصب رئيس الوزراء في المستقبل، وقال في مقابلة مع قناة 'جيو' الباكستانية 'أفضّل قيادة حزبي'.

ولم تظهر ملامح سياسية بارزة للرئيس الباكستاني الجديد ممنون حسين (73 عاما) الذي اختير نهاية يوليو/تموز الماضي بأغلبية كبيرة من برلمان إسلام آباد وبرلمانات المقاطعات الباكستانية رئيسا للدولة.

يذكر أن ممنون حسين هو الرئيس الثاني عشر لباكستان، وسيتولى منصبه لولاية مدتها خمس سنوات، وهو رجل أعمال بدأ حياته السياسية في صفوف حزب الرابطة الإسلامية في باكستان عام 1969 ويعد أحد أقطاب الحزب، وقد جمع ثروته من قطاع النسيج، وتولى منصب حاكم إقليم السند الجنوبي لفترة وجيزة عام 1999.

17/5/13909

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك