الصفحة الدولية

بعد نجاح الحوار الوطني مع المعارضة .. الغنوشي يقبل بحل الحكومة التونسية


 

قال زعيم حركة النهضة التونسية الإسلامية راشد الغنوشي، الخميس، إن حركته قبلت مبدئيا حل الحكومة التي تقودها، من منطلق فتح حوار وطني مع المعارضة.

 وهي خطوة ستقود على الأرجح إلى انتخابات جديدة في البلاد، التي تعاني أسوأ أزمة سياسية منذ أشهر.

وقال الغنوشي للصحفيين عقب اجتماع مع الأمين العام للاتحاد العام للشغل حسين العباسي الذي يقود مفاوضات لحل الأزمة: "النهضة قبلت بمقترح الاتحاد منطلقا لبدء حوار وطني".

وتنص مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل على حل الحكومة التي تقودها حركة النهضة، وتكوين حكومة كفاءات، على أن يواصل المجلس التأسيسي المكلف صياغة الدستور الجديد عمله في إطار مهلة زمنية قصيرة.

وقال العباسي للصحفيين: "الغنوشي أخبرني أنه موافق على مبادرة الاتحاد، لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التي سنعرضها على المعارضة قبل أن نعلم النهضة برد المعارضة".

وسعى الاتحاد العام التونسي للشغل إلى التوسط في الأزمة السياسية في البلاد، الأربعاء، فتشاور مع المعارضة بشأن مقترحاتها لإجراء انتخابات جديدة قبل أن يلتقي العباسي والغنوشي الخميس.

والتقى العباسي الذي يعطيه اتحاده المؤلف من مليون عامل نفوذا خارج المعسكرين السياسيين المتنازعين بقادة أحزاب "جبهة الإنقاذ" المعارضة لإطلاعهم على المبادرات التي طرحتها الحكومة في الآونة الأخيرة.

من جهته، أكد العضو في الاتحاد التونسي للشغل عطية العثموني أن حزب النهضة وافق على إقامة حكومة انتقالية، مشيراً إلى أن الدولة التونسية هي المستفيد الوحيد من هذا الأمر إلى جانب المشروع الديمقراطي.

وقال العثموني في اتصال هاتفي مع سكاي نيوز عربية إن النهضة قدمت تنازلاً مهماً بعد أن قرأت الواقع، وقبلت في النهاية بتشكيل حكومة تكتوقراط انتقالية.

واشار العثموني إلى أن المعارضة قدمت بدورها تنازلاً تمثل بقبول بقاء المجلس التأسيسي، ولكن بشكل مشروط زمنياً.

وصعدت المعارضة التونسية ضغطها على حركة النهضة في الأسابيع الأخيرة، خصوصا بعد اغتيال زعيمين يساريين هذا العام، وشجعتها الاحتجاجات ا لشعبية التي أدت إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو الماضي.

وتعتزم أحزاب معارضة عدة الدعوة إلى جولة جديدة من احتجاجات الشوارع بدءا من السبت المقبل فيما وصفته بحملة "ارحل" مستخدمة نفس الهتاف الذي كان المحتجون يرددونه ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

8/5/13823

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك