الصفحة الدولية

اتهامات لأردوغان بتعميم الفاشية الدينية المتطرفة ضد الشعب التركي


 

أكد الكاتب التركي حكمت تشتين أن حزب رجب طيب أردوغان استلم الحكم في تركيا عام 2002 نتيجة دعم الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تسعى إلى تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.

وسخر الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة "جمهوريت" التركية من محاولات حكومة حزب العدالة والتنمية شراء أصوات الشعب بحفنة الأرز والزيتون والحمص مستغلة شعور الشعب بالاستياء إزاء الانقلابات العسكرية والأزمة الاقتصادية التي شهدتها تركيا في عام 2002.

وقال: إن حكومة أردوغان تعتبر رفض الجهل والرجعية والفاشية جريمة رغم أن تركيا تعيش في دوامة الفاشية الدينية المتطرفة موضحا أن الشعب لم يعد ينخدع برواية ضلوع القوى الداخلية والخارجية بالأحداث والاحتجاجات الأخيرة في اسطنبول والمدن التركية لأنه استيقظ وأصبح أكثر وعيا.

ولفت الكاتب التركي إلى أن الشعب التركي انخدع بحكومة حزب العدالة والتنمية وبخطابها ورفضها الوصاية العسكرية حيث كان داعمو حكومة أردوغان يقفون إلى جانب الحكومة قبل عدة سنوات واليوم ينتقدونها بشدة مؤكدين أن دوامة السياسة الدينية لن تساهم في إنقاذ حكومة أردوغان.

وكشف الكاتب التركي أن الشعب بدأ يتجه نحو مشاركة سياسية ويبحث عن معارضة قوية بقيادة الشباب الجامعيين على الرغم من دفعهم الثمن لأجل ذلك مؤكدا أن هؤلاء الشباب لا يحملون السلاح والمدافع ولا يسطون على المصارف ولا يخطفون أبناء أصحاب الشركات القابضة من أجل المطالبة بالفدية لذلك تقوم قوات الأمن بمداهمة منازلهم والسكن الجامعي لاعتقالهم بتهمة العضوية في تنظيمات غير رسمية. وأوضح الكاتب أن حكومة اردوغان اعتقلت أكثر من 400 شاب على مستوى تركيا بتهمة المشاركة في احتجاجات متنزه جيزي باسطنبول.

من جهته أكد الكاتب الصحفي التركي أورهان بروسالي أن حكومة حزب العدالة والتنمية تشن حملة اعتقالات شرسة ضد الشباب عبر مداهمة منازلهم متناسية أن الظلم الذي تمارسه ضد الشعب سيعود عليها بأضعاف.

وانتقد الكاتب التركي في مقال نشرته صحيفة "جمهوريت" التركية الإعلام الناطق باسم حكومة أردوغان حيث يتناول هذه الاعتقالات بعناوين عريضة بدلا من أن يحذر من أن الظلم والاضطهاد والاعتقالات لا تفيد بل أنه يقرب نهاية السلطنة التي تعيش فيها.

وأوضح الكاتب أن الليبراليين المقربين من حكومة حزب العدالة والتنمية وصفوا حكم أردوغان بالاستبداد المدني لأن حكمه يعني الاستبداد والطغيان والحكم المطلق بكل ما تعنيه الكلمة لافتين إلى أن التطورات الأخيرة أظهرت أن أردوغان ورجاله يعتقدون بأن مقاومة متنزه جيزي حركة منظمة تستهدف إسقاط الحكومة حيث أصيبوا بمرض السقوط من السلطة.

19/5/13719

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك