الصفحة الدولية

الأمن السعودي يستنجد بالدرك الأردني لمواجهة الاحتجاجات الشعبية


 

أفادت مصادر اردنية قريبة الصلة من مراكز القرار أنه جرى عقد اتفاق بين السعودية والأردن يقضي بتزويد الأخيرة للسلطات السعودية بآلاف العناصر من الدرك الأردني، للعمل في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية السعودية، في خطوة متقدمة من الاستعدادات الذي يجريها النظام السعودي لضمان جاهزية قواته لقمع الاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في الرياض ومناطق أخرى من الجزيرة العربية.

وأفادت الترسيبات عن عقد اجتماع أمس الاثنين 11مارس بين مسؤول سعودي وآخر أردني رفيع المستوى في أحد فنادق العاصمة عمّان للتفاهم حول تزويد السعودية بآلاف من عناصر الدرك الأردني.

وأضاف المصدر: تم الاتفاق على استقدام 4000 جندي براتب 2000دينار أردني (أكثر من 10000ريال تقريبا) مع توفير السكن والعلاج.

وذكرت الأنباء بأن الجانب السعودي اشترط أن لا تتجاوز أعمار الجنود المستقدمين عن 23 سنة وأقل، فيما حصر فئة كبار السن في العسكريين المتقاعدين فقط.

وأرجع مراقبون محليون الخطوة التي أقدمت عليها السلطات السعودية لأسباب عدة ذكروا بينها توافر تقارير مخابراتية ميدانية تُنبئ عن انفجار الغضب الشعبي، وتكشف زيادة مضطردة في أعداد المنضمين الى صفوف الحراك الجماهيري لإسقاط نظام الحكم السعودي، بعد أن يأسوا من اصلاحه وملّوا وعود الأمراء المستمرة.

وعلق محلل سياسي طلب عدم الكشف عن اسمه: بأن الداخلية السعودية لديها معلومات مؤكدة حول تعاطف حقيقي يتسع بين صفوف عناصر الأجهزة الأمنية، وأن ضباطاً كبار أبدوا تفهمهم لتصاعد نقمة الشعب وغضبه على سوء الأوضاع المعيشية وفساد النظام السياسي الحاكم، ونتج عن هذه المعلومات تراجع ثقة الأمراء السعوديين بعناصر الأمن والجيش السعودي، فهم لا يعولون على استجابة هذه العناصر الوطنية لأوامر القمع المستقبلية حين تتسع رقعة الاحتجاجات وتشتدّ خطورتها، خصوصا مع النظر للعامل القبلي المؤثر في تحديد ولاء أفراد الشعب عموماً.

جدير بالذكر أن علماء وقضاة مقربون من النظام نشروا تصريحات تندد بالظلم الواقع على فئات واسعة من الشعب وأبدوا تعاطفهم الكبير مع حركة الاحتجاجات التي يقودها أهالي السجناء، فيما بدأ بعضهم ينأ بنفسه عن الوقوف في صف النظام، وقد انتشرت مؤخراً أنباء عن استقالات بين صفوف العسكريين والقضاة، وقد تأكدت استقالة مساعد أمين الهيئة العامة نائب رئيس إدارة الدراسات والبحوث في المحكمة العليا بالرياض، القاضي “نايف بن على القفاري” الذي قدم استقالته إلى الملك السعودي يوم الاثنين 11 مارس الجاري في خطاب مطول امتدّ على 3 صفحات، تضمن نقدا لاذعا لجهاز القضاء ووزارة العدل.

..................

30/5/13313

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك