طهران / مراسل وكالة أنباء براثا
تناول قائد الثورة الاسلامية في ايران «الإمام السيد علي الخامنئي» مزاعم الاستکبار بشأن محاولة ايران صناعة اسلحة نووية. جاء ذلك لدي استقباله اليوم السبت جمعا غفيرا من اهالي مدينة تبريز (شمال غرب ايران)
وأکد قائد الثورة الاسلامية في ايران «الإمام السيد علي الخامنئي» أن النظام الاسلامي يؤمن بضرورة تدمير الاسلحة النووية ولو کان يريد ذلك لما کانت هناك قوة تستطيع منعه منه ابدا.
وأكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة نزع الأسلحة النووية في العالم، موضحا أن بلاده لا تسعى إلى تصنيعها.
وأشار الإمام الخامنئي إلى خطاب الرئيس الأميركي «باراك اوباما» حول عدم سماحه بامتلاك إيران للسلاح النووي، واصفا إياه بالتزوير، وأكد أن إيران لو كانت تنوي تصنيع السلاح النووي لما تمكنت أميركا أو أي قوة أخرى من منعها.
وأضاف قائد الثورة الاسلامية أن هدف واشنطن من التفاوض ليس الاستماع إلى منطق إيران الداعي إلى رفع الحظر وعدم التدخل في شؤونها، وإنما اقناع إيران بعدم امتلاك تقنية نووية سلمية ووقف التخصيب.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى تصرفات اميركا المزدوجة، قائلا: ان الإزدواجية بين السلوك والخطاب لدى الساسة الأميركان يدل على افتقارهم للمنطق.
واوضح الإمام الخامنئي ان "الإدارة الأميركية تتوقع أن تخضع الشعوب أمام غطرستهم وخطاباتهم غير المنطقية، ولكن الشعب الإيراني المقتدر والذي يتحلى بالمنطق لن يستسلم لتلك الغطرسة"، وأضاف أن "العدو في موقف إنفعالي أمام الشعب الإيراني خلافاً لما يتظاهر به، مؤكداً أن هذا الموقف قد أجبر القادة الاميركيين البعيدين عن المنطق الى تصعيد وتشديد سلوكهم غير المنطقي".
ولفت قائد الثورة الإسلامية الى أن اميركا اليوم ترفع لواء رعاية حقوق الإنسان بينما هي المنتهك الرئيسي لحقوق الإنسان في مختلف البلدان، مشيراً الى بعض هذه الإنتهاكات في سجون غوانتانامو وابو غريب وكذلك قتل المدنيين الأبرياء في افغانستان وباكستان.
واردف قائلا: أن الإدارة الأميركية تزعم رعاية إنتشار الديمقراطية في العالم في حين نرى أنها تواجه ايران التي تملك نظاماً يسود فيه حكم الشعب بشكل واضح بينما تدعم هذه الإدارة في منتهى الصلافة بعض الطغاة في المنطقة التي لم تذق شعوبها طعم الانتخابات.
وأشار الى إدعاءات الإدارة الأميركية حول نيتها ايجاد حل لخلافاتها مع ايران موضحاً أن اميركا تشدد الحظر الاقتصادي والتجاري على ايران و تشغل ماكنتها الدعائية لنشر الأكاذيب ضد الشعب الإيراني.
وفي جانب اخر من تصريحاته نصح الإمام الخامنئي المسؤولين بالالتزام بالأخلاق في مواقفهم وتصريحاتهم، وان يتجنبوا التراشق بالاتهامات فيما بينهم.
وأشار سماحته الى بعض الخلافات في مواقف المسؤولين، ناصحا اياهم برص الصفوف و الوحدة والتكاتف للوقوف بوجه مؤامرات الاعداء.
وأكد قائد الثورة الاسلامية، ان الشعب يريد الهدوء الاخلاقي والنفسي، قائلا: في الوقت الحاضر اوجه النصيحة لكي يهتم المسؤولون بحل مشاكل الشعب الاقتصادية وان يكونوا موحدين ومتكاتفين في الوصول الى اهداف الثورة الاسلامية السامية.
...............
15/5/13216
https://telegram.me/buratha
