الدولية / وكالة أنباء براثا
وصفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في بيروت، الوضع في سورية بأنه من حسن إلى أحسن على المستوييْن السياسي والعسكري، وهناك مسار جيد في حركة الاتصالات السياسية والدبلوماسية، توصّلاً إلى إنهاء الحالة المتفجرة في عدد من نواحي البلاد.
وأكدت المصادر أن وحدات الجيش السوري تسيطر فعلياً على المدن الكبرى والرئيسية، ولو كان هناك بعض الأحياء والشوارع التي تجري فيها اشتباكات، إلا أن ذلك لا يعني شيئاً على المستوى الاستراتيجي.
وأوضح الدبلوماسي في مجلس خاص أن الجيش السوري وقوات الدفاع التي تشكلت مؤخراً، حققت إنجازات مهمة في زمن قياسي، مشيراً إلى حجم التضخيم الإعلامي لبعض الانتصارات الوهمية والظرفية، إذ لا يلبث الجيش السوري أن يستعيد خلال فترة زمنية قصيرة ما قد فقده.
ورداً على سؤال حول أهمية وفعالية الاتصالات السياسية من أجل التفاوض المباشر بين المعارضة والنظام، أشار إلى أن المساعي أثمرت مؤخراً عن جملة أمور إيجابية، وأن طهران وموسكو تنسقّان بشكل يومي وعالي المستوى لإقناع أطراف النزاع بإيجاد تسوية سلمية.
وفي هذا السياق توقّع المصدر الدبلوماسي أن نشهد قريباً ولادة أول جلسة يمهّد لها الجانبان الإيراني والروسي، وأن بعض الدول دخلت على الخط، كما أن هناك معلومات مهمة تفيد أن قطر أوقفت دعمها المالي، وكذلك السعودية، لسببين: الأول بإيعاز أميركي مباشر، والثاني الاستياء من سرقة الأموال وعدم وصولها إلى المقاتلين السوريين على الأرض، إضافة إلى الكلفة الباهظة لمصاريف أعضاء المعارضة السورية ولعائلتهم في الخارج، بين إقامة في فنادق فخمة، والتنقل الدائم بين الدول، كما حصلت اشتباكات بين فصائل المعارضة حول تقاسم ما وصل من أموال، وهذا شيء مؤكد وموثق، يضاف إلى ذلك عجز الأتراك عن الدعم المالي، والاكتفاء بتسهيل عبور المقاتلين عبر حدودهم.
وختاماً، توقع الدبلوماسي المطلع على خفايا كثيرة، أن تُثمر المساعي عن تغيير دراماتيكي في الوضع السوري بشكل عام لصالح الشعب والدولة.
..................
18/5/13214
https://telegram.me/buratha
