الصفحة الدولية

أنباء عن اتفاق مبدئي واختلاف في آليات تنفيذه: كواليس ما يدور في مفاوضات وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بالقاهرة


 

التقارير/ وكالة أنباء براثا

ذكرت مصادر صحفية أن هناك اتفاقاً على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في قطاع غزة من حيث المبدأ، إلا أن الخلاف يدور حول أن إسرائيل تتحدث عن مرحلتين، الأولى وقف إطلاق النار، ثم يلي هذا وقف الاغتيالات ورفع الحصار، وهو ما ترفضه حماس التي تريد تنفيذاً فورياً لأي اتفاق.

واشترطت حركة حماس وقف إطلاق النار والاغتيالات، ورفع الحصار فوراً عن غزة، بينما تقترح إسرائيل وقف النار فوراً، ورفع الحصار في مرحلة ثانية.

وكان مصدر خاص مطّلع، ذكر بالأمس أن مباحثات التهدئة والتي تتم برعاية "مصرية - تركية - قطرية" مع حركة حماس، ومع قنوات اتصال "إسرائيلية - أمريكية"، قد توصلت إلى اتفاق شامل، يُنهي التصعيد المستمر منذ يوم الأربعاء الماضي ضد قطاع غزة، بعد موافقة إسرائيل النهائية على الاتفاق، ولكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرضت شروطا لإتمام التهدئة، من أهمها:

الشرط الأول: احتلال إسرائيل لحزام أمني بطول 500 متر، بجوار الخط الفاصل بين غزة والشريط الحدودي، بشرط أن يكون لإسرائيل الأحقية في الدخول لهذه المنطقة وملاحقة النشطاء .

الشرط الثاني: ضرورة تخلي حماس عن أسلحتها، ووقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي، والعمل على مصادرة سلاح الفصائل الفلسطينية العاملة في غزة، وتتعهد إسرائيل بعد تطبيق هذا الشرط بوقف استهداف المدنيين فقط .

الشرط الثالث: وقف إطلاق الصواريخ بشكل فوري دون أي شروط مسبقة من الفصائل الفلسطينية.

فرض هذه الشروط أثار حفيظة فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، والجهاد الإسلامي، حيث رفضوا هذه الشروط، بمساندة من فصائل المقاومة العاملة في قطاع غزة، حيث هددوا بمزيد من الهجمات الصاروخية، وامتداد النيران وتوسيع الدائرة، لتشمل مناطق أكثر حساسية بالنسبة لإسرائيل، وأضافت المصدر بأنه كان هناك تهديدات إسرائيلية نقلتها أطراف أوروبية وأمريكية، تتلخص في كسر كافة المحظورات، والبدء باغتيال القيادات السياسية لفصائل المقاومة، وكذلك استهداف الحكومة الفلسطينية في غزة، ومحاولة إسقاطها، وهو ما ردت عليه حركة حماس بتشديد شروطها لإتمام التهدئة .

وتابع المصدر أنه من الواضح أن إسرائيل تحاول الضغط على حركة حماس والفصائل الفلسطينية، من خلال ارتكاب مزيد من المجازر، ومحاولة استهداف عدد أكبر من المقاومين وبيوت قيادات حماس، إضافة إلى ضغط سياسي كبير تقوم به بعض "الدول العربية" على الفصائل الفلسطينية، وبالأخص حركة حماس، إلا أن المصدر أكد أن حماس لا تهتم حتى اللحظة بتلك الضغوط، ولم ترضخ للتهديدات الإسرائيلية، ولم تتنازل حتى الآن عن أي شرط وضعته لإتمام التهدئة، ولازالت تهدد في كواليس اللقاءات بتوسيع رقعة الصواريخ، وتوسيع رد المقاومة ليشمل مناطق وأماكن حساسة .

وعن توقعاته للمرحلة المقبلة والساعات القليلة القادمة، أكد المصدر أن السياسة الإسرائيلية معروفة بمناورتها، وباعتمادها على الضغط العسكري وبالمجازر لتصل لمآربها، وهو ما يؤكد أن الساعات القليلة القادمة ستكون صعبة على أبناء قطاع غزة،  حيث ستحاول إسرائيل اصطياد كبش فداء ثمين، لتظهر للداخل الإسرائيلي بأنها المنتصر.

المصدر أكدد أن التهدئة ستدخل حيز التنفيذ "بدقيقة واحدة ومباشرة"، بعد إعلان إسرائيل عبر وسيطها "المتواجد بالقاهرة" إنها موافقة على الدخول في التهدئة .

وحول تصاعد اللهجة الإسرائيلية بدخول المرحلة الثانية للحرب على غزة، أكد المصدر أن كل تلك الأخبار والتسريبات والأعمال الدموية على الأرض، هي للضغط على حركة حماس، لترضخ لأكبر كمٍّ من الشروط الإسرائيلية لإنجاز اتفاق التهدئة.

6/5/1120

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك