الصفحة الدولية

بيان لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية حول الفلم المسئ للرسول (ص)


 

الحجاز / مراسل براثا نيوز في المنطقة الشرقية

أصدرت لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية بياناً حول الأحداث الأخيرة التي رافقت نشر الفلم المسئ للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي الوقت الذي تدين فيه اللجنة الأسلوب الخبيث الذي تنتهجه الولايات المتحدة في بث روح الكراهية والبغضاء في العالم، فهي تشير إلى الدعم اللامحدود الذي تمنحه تلك الإدارة لنظام التطرف والإرهاب الذي يمثله الكيان السعودي، وما سكوت حكومة الكيان عن تلك الإساءة إلا دليل واضح على الدور القبيح الذي يلعبه حكام بني سعود في دعم التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم.

لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية

15 سبتمبر/أيلول 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الصدمة التي أحدثها نشر الفلم المسئ لنبي الرحمة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لدى المسلمين، لم يكن من الممكن تجاوزها بسهولة، وذلك لتكرار الإساءات الصادرة من قبل المنظمات والأفراد والمدعومين من قبل الدوائر الغربية ضد المسلمين في جميع أنحاء العالم والتي تنم عن استهانة بهذا العدد الكبير من المسلمين.

والمشكلة لا تكمن بشركة وهمية وأشخاص مغمورين كان هدفهم الإساءة للمسلمين فقط، وإنما هي محاولة لإطلاق بالون اختبار لمعرفة ردود الفعل لدى الشعوب المسلمة وبالخصوص منها العربية بعد التغيرات الدراماتيكية التي طرأت على المشهد السياسي في الوطن العربي.

لقد أخطأت الإدارة الأمريكية هذه المرة أيضاً لتضيف أخطاء أخرى إلى سياستها الساذجة في التعامل مع الشعوب الإسلامية لأن أعداء الإسلام لا زالوا حمقى.

إن السماح بنشر مثل هذه الاسائات للإسلام والى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لا يخرج عن إطار واحد، الا وهو دعوة صريحة من قبل أمريكا ومن لف لفها من الدوائر المعادية للإسلام لنشر التطرف والكراهية وإضرام نار الفتنة والعداوة بين أبناء الديانات السماوية.

لقد حاولت أمريكا تسويق مفاهيم خاطئة للشعوب الإسلامية من الممكن أن تنطبق مقاساتها على شعوبها المنحلة، مثل مفهوم الحرية، والذي أصبح مفهوم مطلق غير ذي حدود، فالفهم والاستغلال الخاطئ لمفهوم الحرية يفضي للمزيد من الفوضى وعدم احترام المقدسات الدينية المصانة والمحترمة باتفاق جميع أبناء الديانات السماوية.

إن حرية الفكر والكلمة لا يعني الاعتداء على المقدسات واهانة مليار ونصف المليار مسلم.

ان مما لا شك فيه بان هناك دوائر استخباراتية تديرها بعض الدول المعادية للدين والأخلاق والإنسانية، والتي لا تنتمي لأي دين، هي التي تسعى وراء هذه الأعمال الإجرامية المسيئة لكل ذي ضمير حي بعد ان شعرت باليأس والإحباط جراء الصحوة التي اجتاحت العالم الإسلامي.

على الجميع ان يعلم بان الإساءة إلى الإسلام والى النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي جريمة مخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية، وكذلك المعاهدات والصكوك الدولية التي تدعو الى احترام الأديان والمقدسات والرموز الدينية.

لذا يجب ان تكون هناك دعوة من جميع المنظمات واللجان المعنية بحقوق الإنسان، وكذلك منظمات المجتمع المدني لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة ومعاقبتهم باعتبار إنها جريمة عنصرية تعاقب عليها جميع الحكومات، كما يجب على هذه المنظمات الضغط على المنظمات الدولية الكبرى مثل الأمم المتحدة لسن قانون يجرم هذه الأفعال.

لقد أدعت العديد من الدول والأنظمة الحاكمة سواء العربية منها أو الإسلامية بمحاربة الإرهاب وملاحقة كل من يدعو للعنف ونشر الكراهية، فالواجب والأولى لهذه الدول والأنظمة ان تدين وبشدة هذه الإساءة الكبيرة للدين الذي تعتنقه وتنتمي اليه، وذلك من خلال التعامل مع مروجي هذه الإساءات من الدول بشدة وحزم حتى تثبت مصداقية ادعاءاتها.

لقد لاذت هذه الكيانات المتسلطة على رقاب الناس والتي تدعي حماية المقدسات الإسلامية وبالخصوص الكيان السعودي بالصمت إزاء هذه الإساءة، وما الحملات الجائرة التي تقوم بها هذه الأنظمة ضد شعوبها الا دعماً وتأييداً للحملات التي تستهدف الإسلام والمسلمين.

تدعو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية الجميع وبالخصوص شعب المنطقة الشرقية في شبه الجزيرة العربية التعبير عن رفضهم واستنكارهم لهذه الإساءة الوقحة من قبل المنظمات والأفراد المشبوهين المدعومين من قبل الإدارة الأمريكية، وبأسلوب حكيم ينم عن تصرف عقلاني وبعيد كل البعد عن الأساليب التي من المحتمل أن تضر بمصداقية أتباع الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وسلم.

...............

10/5/917

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك