القاهرة / مراسل براثا نيوز
في خطوة تبرر عجزه عن معالجة الخرق الذي أحدثته المخابرات الإسرائيلية، وراح ضحيته نحو 20 جندياً مصرياً قرر الرئيس المصري محمد مرسي تعيين اللواء محمد أحمد زكي قائداً للحرس الجهوري، وإحالة اللواء مراد موافي مدير جهاز المخابرات العامة للتقاعد بدءاً من وتعيين محمد رأفت عبد الواحد قائم بأعمال رئيس المخابرات بدلاً منه!!.
وأعلن مرسى إقالة محافظ جنوب سيناء وطالب وزير الداخلية بإحداث تغييرات في قطاع الأمن المركزي، وأصدر الوزير عده قرارات بتعيين ماجد مصطفى نوح مساعداً لوزير الداخلية وتعيين أسامة الصغير مساعداً للوزير لقطاع القاهرة. كما أعلن د. ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة أن مرسي أصدر تعليمات بتعيين قائد جديد للشرطة العسكرية.
وقد اجتاحت هذه القرارات الوسط السياسي المصري وقسمته بين مؤيد ومعارض. وظهرت آراء أيدت تلك القرارات وقدمت الشكر للدكتور محمد مرسي والتهنئة للشعب المصري على ما تم وصفه ببداية "تطهير" أجهزة الدولة الأساسية، وعلق الإعلامي حمدي قنديل بقوله: "اليوم نفطر بعد صيام طويل".
كما وصف الداعية الإسلامي فاضل سليمان، الرئيس المصري د. محمد مرسي بـ"البطل" بسبب قراراته التي عقبت مذبحة رفح قائلاً: "الله أكبر يا بطل كلنا وراءك وربنا معاك من أجل تطهير مصر والله لا يقف معك ويساندك في قرارات التطهير إلا وطني مخلص".
وقال د. معتز بالله عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: "قرارات اليوم بداية استلام الرئيس ﻷجهزة الدولة وتفعيل صلاحياته السيادية كرئيس للجمهورية"..
ووصف البرلماني السابق مصطفى النجار حالة الفرح العارمة التي سيطرت على الوسط السياسي المصري عقب صدور القرار بقوله: "هناك عاطفية شديدة في التعامل مع الأمور وعدم تأمل ما ورائها تمهلوا في فرحتكم، فالآتي أخطر والواقع لم يتغير بتحريك بعض أحجار الرقعة بين اللاعبين".
وعقب الروائي بلال فضل على القرارات بقوله: "خايف أفرح والله، بس هاقول إيه، يارب فرحنا بحق العشرة الأواخر والشهر الكريم وارزقنا برجالة قد مناصبهم يجيبوا حق الشهداء ويرفعوا راس البلد دي، كلنا نعارض مرسي لكن لما ياخد قرار صح لابد من تحيته".
واكتفى الناشط اليساري وائل خليل بإعلان فرحته بتلك القرارات بعبارة واحدة مؤيدة للرئيس وهي: "أحسنت يا مرسي".
وعلقت الكاتبة الصحفية د. هبة رؤوف عزت بقولها: "الإقالة إجراء.. والمحاسبة القانونية حق الشهداء والمصابين والمعتقلين.. لن ننسى القناصة والخرطوش على العيون.. الدم والمعتقلين والمفقودين.. العدل".
واكتفى د. حازم عبد العظيم، الناشط السياسي بتسائله: "هل إقالة موافي نتيجة تقصير في عمله أم تصريحه الخطير أنه أبلغ القيادة السياسية بتفاصيل عملية سيناء وبالتالي المسؤولية على الرئيس؟!!"
15/5/809
https://telegram.me/buratha
