أكدت وزيرة المالية، طيف سامي، اليوم الاثنين، أن العراق يشهد تقدماً ملموساً في مجال الإصلاح الضريبي، فيما أشارت إلى التزام الحكومة بتطوير النظام الضريبي بما ينسجم مع المعايير الدولية، حيث ذكرت وزيرة المالية، في كلمة لها خلال المؤتمر الضريبي لتنمية الاقتصاد وتنشيط الاستثمار، إن "هذا المؤتمر يؤكد التزام الدولة، وبإشراف مباشر من رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ووزارة المالية، بتطوير النظام الضريبي بما ينسجم مع المعايير الدولية، ويسهم في تنويع مصادر الإيرادات غير النفطية وزيادة الموارد المالية للدولة".
وأضافت: "لقد عملنا خلال الفترة الماضية على تنفيذ البرنامج الحكومي عبر سلسلة من الإصلاحات والإجراءات، شملت تحديث التشريعات والتعليمات الضريبية، وتطوير آليات المحاسب الضريبي، وحماية حقوق الدولة، وتحقيق العدالة الاجتماعية".
كما لفتت إلى، أن "أهداف خطة الإصلاح الوطني 2025-2030 هي تعزيز الإيرادات المحلية بتمويل من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الألمانية، وإعادة النظر في السقوف الضريبية، وتوسيع خدمات الدفع والتحصيل الإلكتروني، وتعزيز الشمول المالي، فضلاً عن تشخيص المعوقات التي تواجه التطبيق الفعال للسياسات الضريبية، ووضع الحلول المناسبة لها، بما ينسجم مع متطلبات الرقابة العدلية وأدوات الإدارة المالية الرشيدة".
وتابعت: "كذلك تحفيز التشريعات الاقتصادية، والنشاط الاستثماري، بما يتلاءم مع متطلبات الشفافية الدولية، ويخلق بيئة أعمال جاذبة وملائمة للقطاع الخاص، وتحسين بيئة العمل الاقتصادي عبر رفع كفاءة الإجراءات المالية، وتقليل الروتين، وتشجيع مشاريع الشركات الناشئة، والعمل على تطوير خدمات الجباية باستخدام أنظمة إلكترونية متطورة لإدارة الضرائب، لتعزيز ثقة المواطن والمستثمر بالمؤسسات المالية، والحد من الفساد".
كذلك أوضحت أن "هذه الجهود لا تهدف إلى زيادة الإيرادات المالية العامة فحسب، بل إلى بناء بيئة اقتصادية واستثمارية جاذبة، قائمة على الشفافية والعدالة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي الوطني".
كما أكدت سامي: "لقد حققنا خلال العامين الماضيين تقدماً ملموساً في مسار الإصلاح الضريبي، وهو ما تؤكده البيانات والأرقام المتعلقة بنمو الإيرادات المحلية، التي تعكس حجم التقدم والإنجاز المتحقق".
فيما دعت وزيرة المالية، الشركاء الدوليين من مؤسسات مالية ومنظمات دولية وإقليمية، إلى "المساهمة الفعّالة في دعم خطة الإصلاح الضريبي العراقي، من خلال تبادل الخبرات الفنية، وتقديم الدعم الاستشاري والتقني والتدريبي"، منوهة بأن "مشاركتكم معنا في هذا المسار ستكون آمنة وحازمة في تسريع خطوات الإصلاح، وضمان توافقنا في ممارسة المعايير الدولية".
واختتمت وزيرة المالية كلمتها بالتأكيد، على "التزام وزارة المالية بمسار الإصلاح المالي والضريبي، بما يتوافق مع رؤية وطنية للتنمية، ويطلق فرصاً استثمارية تعود بالنفع على العراق".
https://telegram.me/buratha
