أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الاثنين (2 حزيران 2025)، أن المالية العامة في العراق لا تزال رهينة للنفط بشكل شبه تام، وسط تراجع واضح في مساهمة الإيرادات غير النفطية، مما أدى إلى تسجيل عجز فعلي كبير في موازنة عام 2024.
وقال المرسومي في توضيح نشره على صفحته الرسمية إن "إجمالي النفقات العامة الفعلية للعراق خلال عام 2024 بلغت مع السلف 168.611 ترليون دينار، في حين لم تتجاوز الإيرادات العامة الفعلية 140.744 ترليون دينار".
وأضاف أن "الإيرادات النفطية بلغت 127.536 ترليون دينار، أي ما يعادل 91% من مجموع الإيرادات العامة، مقابل إيرادات غير نفطية متواضعة لم تتجاوز 13.237 ترليون دينار، بنسبة 9% فقط".
وأشار المرسومي إلى أن "العجز الفعلي في الموازنة العامة لعام 2024 بلغ 27.867 ترليون دينار"، محذرًا من استمرار الاعتماد شبه الكلي على القطاع النفطي كمصدر تمويل رئيسي للإنفاق العام.
وشدد على أن "غياب التنويع في مصادر الدخل، وتباطؤ الإصلاحات في القطاعات الإنتاجية والضريبية، يضع الدولة أمام تحديات متزايدة في حال تراجع أسعار النفط أو حصول صدمات في السوق العالمية".
https://telegram.me/buratha
