الصفحة الاقتصادية

السياسة النقدية الناجحة تخفض الدولار وتهزم المهربين. .!

1376 2023-02-07

هيثم الخزعلي ||

 

منذ أن فرض الفدرالي الأمريكي على العراق آن يخضع لمنصة التحويل المالي التابعة لمنظمة (اوفاك ) بدأ سعر الدولار في الارتفاع.

ومع ان السعر الرسمي لم يتجاوز ١٤٨ دينار للدولار الواحد، الا ان قيمة الدولار اخذت بالارتفاع بشكل مستمر، ومع اتخاذ الحكومة خطوات منها زيادة منافذ البيع ومنح الدولار للمسافرين وفتح الاعتمادات المستندية للتجار بالسعر الرسمي (١٤٨) دينار، الا ان الدولار استمر بالارتفاع حتى وصل إلى( ١٧٠) دينار للدولار الواحد في السوق الموازي.

(والسبب الرئيس في ذلك هو عدم رغبة معظم التجار بالدخول للمنصة الإلكترونية تهربا من الضريبة، او للتجارة بالعملة وغسيل الاموال) .

فكان ارباب التجارة السوداء يقومون بجمع الدولار من الصيرفات او السوق الموازي، ثم تهريبه الي كردستان ودفع عمولة ١٠$لكل (١٠٠٠٠$) يتم تهريبها للمصارف التركية.

ثم يتم تحويل الاموال للمستفيد الاخير من المصارف التركية بمجرد اشعار من التاجر، بعد أن يقوم المخلص باتمام كل إجراءات الاستيراد، دون ذهاب التاجر او تسجيله بالمنصة الإلكترونية او دفع الضرائب وكشف النشاط التجاري.

هذا كان ربما هو السبب الرئيس في ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازي  ومن ثم ارتفاع أسعار المواد والبضائع مما شكل بداية حالة من التضخم الوهمي تنهك كاهل المواطن.

ومع آن الدولة حاولت التدخل بايعاز السيد رئيس الوزراء( محمد شياع السوداني)  لوزارة التجارة بالنزول  للأسواق وبيع السلع والبضائع للمواطن بشكل مباشر وبأسعار مدعومة، او توزيع السلات الغذائية الإضافية على العوائل المستحقة.

الا ان الدولار استمر في الصعود بالسوق الموازي ولم ينخرط جميع التجار بالمنصة الإلكترونية، خوفا من المحاسبة الضريبية.

الي ان اقدمت الحكومة بخطوة فذة حيث قامت  (بخفض السعر الرسمي للدولار إلى ١٣٠دينار لكل ١$).

 وهذا له تبعاته الاقتصادية الايجابية، التي تعني  آن الدولة هي من  تتحكم بالسياسة النقدية، وأنها سوف ترغم  معطم التجار ان لم نقل كلهم للانخراط في المنصة الإلكترونية، واجبار السوق الموازي على خفض سعر صرف الدولار.

والا لا يوجد تاجر عاقل يتهرب من دفع مبلغ ضريبي، او الانخراط في عمل تجاري شفاف، ويتحمل خسارة (٣٥$) في كل ١٠٠$.

وبالتالي فإن هذا الإجراء سيحقق الاتي :-

١- تسريع انخراط التجار في المنصة الإلكترونية، وما تحقفه من حفظ اموال العراق من التهريب او التهرب الضريبي، مع شفافية في التعامل وفتح اعتماد مستندي، يضمن شهادة منشأ السلعة والتأكد من جودتها، بالإضافة للتأمين عليها وهو ما يحقق مصلحة التاجر والمواطن.

٢- خفض سعر الدولار في السوق الموازي مما يعمل على خفض اسعار المواد والبضائع ويرفع ضغط التضخم عن كاهل المواطن، إضافة للحد من تهريب العملة الذي سوف يصبح غير ذي جدوى اقتصادية.

٣- زيادة عرض الدولار والميل نحو اعتماد الدينار كمخزن للعملة والادخار، وهو ما سوف يعزز قيمة الدولار.

واذا كان لي أن أصف هذا الإجراء من الناحية الاقتصادية، اقول شجاعة تاجر وابداع مخطط وضربة معلم.

نعم قالها المعلم :-

 لا تقتنوا الدولار.... الدينار أقوى الدينار أقوى.

٧-٢-٢٠٢٣

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك