الصفحة الاقتصادية

هل حقا موازنة ٢٠٢٣ ستواجه عجز؟!

2481 2022-11-11

ضياء المحسن ||

 

وأنا أطالع الأخبار اليوم، لفت نظري خبر عن تشكيل لجنة مصغرة بتوجيه من رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني مهمتها دراسة مشروع قانون الموازنة لعام ٢٠٢٣.

ما أثار انتباهي هو اجمالي الموازنة التي تقدر ب١٤٠ ترليون دينار عراقي( ما يعادل ٩٦ مليار و٥٥٠ مليون دولار )) ومع الاخذ بنظر الاعتبار ان موازنة العامين الماضيين نجد ان الرقم المقترح يتلائم معهما، مع اننا لدينا ملاحظات حول هذا الامر، لكن المشكلة الاكبر ليست هنا، فاللجنة المقترحة وبحسب المصدر تذهب الى وجود عجز في الموازنة يقدر ب ٤٠ ترليون دينار عراقي بحدود ٣٠% من إجمالي الموازنة.

وهنا لدينا ملاحظة تتمثل في:

طالما ان سعر البرميل المحدد في الموازنة ٦٥$ للبرميل الواحد وهو سعر مطمئن بالنسبة لمن يقوم بإعداد موازنة تحفظية، لكن لا نعلم من أين حاء بالعجز حتى لو كان هذا العجز تخطيطي، ذلك لأن مبيعات النفط العراقي بعد قرار أوبك + (٣٦٥٠٠٠٠ برميل يوميا )×٣٦٥ يوم× ٦٥$ للبرميل

سيكون اجمالي الايرادات النفطية ٨٥ مليار و٤١٠ مليون دولار، طبعا هذا الرقم لم ياخذ بالاعتبار الايرادات غير النفطية والتي تقدر بأكثر من ١٢ مليار دولار بالتالي سيكون اجمالي إيرادات الموازنة ٩٨ مليار دولار (١٤٢ ترليون دينار عراقي ) بزيادة ٢ ترليون دينار عراقي.

هذا اولا

ثانيا:

تعلمون ان أسعار النفط في السوق العالمية تتجاوز الرقم التحفظي (٦٥$) في الموازنة بالتالي فإننا سنجد هناك اموال فائضة تفدر بحوالي (٣٢ مليار دولار) الامر الذي يثير الشكوك في اللجنة المقترحة في الكيفية التي احتسبت فيها هذا العجز حتى ولو كان مخطط (غيى حقيقي ).

لا ندعي بأننا نفهم في كل شيء، لكن المبالغة في النفقات والتواضع في الايرادات يضع نقطة بأن من يقوم بإعداد الموازنة لا يفقه شيء حتى وإن كان يحمل شهادة بروفسور في الادارة المالية، لأنه كان يفترض ان يذهب الى الحسابات الختامية لعام ٢٠٢١ اولا والعام ٢٠٢٢ لوجد ان تقديرات الموازنة لهذين العامين لم تقترب كثيرا مما رصد لها اي ان نسبة التنفيذ لم تتجاوز ٨٥% في افضل الاحوال ومع نسبة النمو فإن النفقات العامة للدولة لعام ٢٠٢٣ يجب ان لا تتجاوز ٩٣ مليار دولار مع الاخذ بنظر الإعتبار ضرةرة تخفيض رواتب الرئاسات الثلاث وأعضاء مجلس النواب العراقي والوزراء والدرجات الخاصة وكذلك تخفيض باب البرامج الخاصة بنسبة ٥٠% لنجد عندها دخول رقم لا يقل عن مليار دولار اي ان النفقات ستكون بحدود ٩٢ مليار دولار.

نسخة منه الى:

السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني

السيد وزير المالية

ديوان الرقابة المالية

اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي.؟.

 

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك