الصفحة الاقتصادية

ماذا لو أصبح سلم رواتب الموظفين بالدولار؟


اسعد عبدالله عبدعلي ||

 

لا يمكن انكار ان الشعب العراقي في ازمة اقتصادية خانقة, هذا واقع الحال منذ ان قررت سفارة الشيطان الأكبر برفع سعر صرف الدولار في العراق, بهدف التضييق على الجمهورية الإيرانية, والتي تعتمد على التجارة مع العراق! فإذا خفضت قيمة الدينار العراقي تتأثر ايران ايضا, لذلك كان الأمر الامريكي صارما في رفع سعر صرف الدولار ولا رجعة عنه, لكن اثار هذه الخطوة البشعة خطيرة جدا ليس فقط على ايران! بل على محدودي الدخل والفقراء في المجتمع العراقي, حيث يعاني الجميع من ارتفاع الأسعار مع تزايد ارتفاع الأسعار خصوصا للسلع الغذائية والدوائية, ومن جهة تزايد الالتزامات اليومية للمواطنين, والكل في محنة شديدة تذكرنا بأيام الحصار الاقتصادي, تلك الايام التي طحنت الشعب العراقي, بسبب جنون صدام وعدم قدرته على ادارة البلاد بشكل امن.

فها نحن بين ماضي الحصار الاقتصادي وحاضر بشع وقبيح جدا, بعد رفع سعر صرف الدولار! فهل مكتوب علينا ان نعيش حياة مضغوطة ومتعبة, الى ان تنتهي أيامنا ونرحل.

هذا الامر دفعني كي افكر في حل سحري, ينقذ الموظفين وهي الطبقة محدودة الدخل من المحنة, والتي هي الآن تحت الضغط بسبب الادارة الفاشلة للبلاد.

•      سلم رواتب الموظفين بالدولار

الحل لانقاذ طبقة الموظفين من تلاعب الحكومات بسعر صرف الدولار لأسباب سياسية, هو ان يتم تحديد سلم الرواتب بالدولار وليس بالدينار العراقي, فيكون احتساب مخصصات الراتب جميعها بالدولار, ثم بعد احتساب الاستقطاعات الشهري, ليتحصل لنا صافي الراتب الشهري للموظف, ثم نقوم بمعادلة الراتب بالدينار العراقي مقابل ما يحسب له بالدولار حسب سلم الرواتب, ويكون الصرف حسب سعر الصرف في البنك المركزي, وبهذا لن يتأثر سلبا المواطن من تلاعب الساسة بسعر الصرف الدولار.

فكرة ممكن ان يتحقق معها عدل كبير, وتنتهي محنة محدودي الدخل, وكل الأزمات التي يعيشونها بسبب فئة سياسية متعفنة, لا هم لها الا كسب المال مهما يحصل للشعب والوطن.

•      اهمية السعي لحل الأزمة

لا يمكن تجاهل ما تقوم به جهات متنفذة بالتلاعب بالدولار كي تتحصل على مكاسب كبيرة, او للضغط السياسي, مما يعني سيكون القادم ممتلئ بالمفاجئات غير السارة لمحدودي الدخل, لذلك يجب العمل على تفعيل الحل لانقاذ هذه الشريحة الكبيرة, والضامن لهذا الأمر يكون عبر احتساب سلم الرواتب بالدولار, عندها يكون الموظف بمأمن من اي تلاعب تقوم به الأطراف الفاسدة بسعر صرف الدولار, واعتقد على الاعلام والجهات السياسية الساعية لتحقيق العدل ان تجعل منه شعارا للتغيير والاصلاح الحقيقي, وهذا الحل لا يلغي اهمية الدينار العراقي او الاعتزاز به, لكن ليكون الاحتساب على العملة الاكثر ثبات, والتي عن طريق اعتمادها أساسا ستجعل الموظف محصن من اي زلزال للأسعار

•      اخيرا:

هي دعوة لجهات متعددة.. ومنها:

1-   دعوة للأخوة الكتاب اصحاب الاقلام الشريفة بتبني هذا المشروع الذي يحقق الكثير من العدل.

2-   دعوة للاقتصاديين لتقديم بحوث مفصلة عن جعل الدولار بديل في احتساب رواتب الموظفين, على ان يكون صرف الرواتب بالدينار العراقي.

3-    دعوة للكتل السياسية التي تدعي انها تدافع عن حق الشعب العراقي, فتجعل هذا الحل شعارا لها في المرحلة المقبلة.

4-   دعوة للقنوات الفضائية لتسليط الضوء على هكذا خطوة, وكيف يمكن ان تغير الواقع للأفضل, وتحمي محدودي الدخل من سياط الحكام.

5-   دعوة للبرلمانيين لتبني هذا المشروع لما فيه من العدل الكبير.

6-   دعوة الحكومة الجديدة لتبني المشروع لما فيه من العدل الكبير.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك