الصفحة الاقتصادية

نظام اقتصادي لحياة أفضل


لمى يعرب محمد ||

 

واقع مرير لجميع مفاصل الحياة التي يعيشها الشعب العراقي، إنفاق أموال طائلة دون جدوى، مع صدوح للإعلام الحكومي من أخبار عقيمة وسيناريوهات محشوة بالمرارة والملل،لا جديد يذكر من تعاسة الواقع المجتمعي للبلد، وعلى هذا المنوال شاهدنا اليوم مبادرة الشيخ "قيس الخزعلي" لمعالجة الأزمة الغذائية، والتي تمثل حلا للواقع المزري،وخصوصا في ظل العجز الحكومي بمعالجة المشاكل الاقتصادية، غداة انهيار الزراعة في العراق، حيث قال الأمين العام لعصائب أهل الحق، "إن هناك ضغوطا اقتصادية ثقيلة وصعبة على المواطن العراقي بسبب تراكم السياسات الخاطئة على مدى الأعوام التي مرت، وان المواطن يتأمل الخير في كل مرة تتشكل بها الحكومة"، ومن اجل تخفيف المعاناة وضمان توفير الأمن الغذائي تم طرح هذه المبادرة.

تضمنت المبادرة قسمين: القسم الاول: يتمثل بتوزيع المبالغ المرصودة لمفردات البطاقة التموينية  مباشرة على المواطنين، مع فتح أبواب الاستيراد لهذه المفردات، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة.

القسم الثاني: دعم قطاع الزراعة ورفد الفلاح من خلال استيراد الأسمدة والمبيدات لأجل ضمان استقرار أسعارها في الأسواق المحلية، وتشجيعه كذلك بشراء منظومات السقي الحديثة، كما ويتم تقديم الدعم في حفر الآبار واستخراج المياه الجوفية واستثمارها بشكل علمي مدروس، وتوفير البذور الصالحة وتشجيع الفلاح على زراعة اكبر قدر من المساحات الزراعية.

تمثل هذه المبادرة أنموذج اقتصادي جيد وجديد، تهدف إلى نمو الوفرة الاقتصادية وزيادة الدخل المعيشي للمواطن، وتشغيل اكبر عدد من الأيدي العاملة، وهي بحاجة الآن إلى زيادة وعي  المواطنين بها والتعرف عليها، والتفاف كافة طبقات المجتمع لتحقيقها من اجل حصول تغيير جذري لهيكلة اقتصاد البلد، وتجاوز الأزمات المتعاقبة فيه.

 "فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إلى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ".

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك