الصفحة الاقتصادية

تأثيرات الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العراقي 

2461 2022-03-30

  فهد الجبوري ||   نشر موقع المونيتور مقالة حول تاثيرات الحرب في أوكرانيا على الاقتصاد العراقي فيما يلي ترجمة لأهم فقراتها . الغزو الروسي لأوكرانيا قد تسبب في نقص بالغذاء في العراق واجبر الحكومة على تخصيص أموال إضافية لتوفير الغاز ، ولكن الأرتفاع في أسعار النفط الخام بالإضافة الى العقوبات على روسيا فتحت فرصا جديدة للعراق . وكغيره من البلدان الاخرى ، فقد تأثر العراق بالغزو الروسي لأوكرانيا نتيجة لاعتماده على المنتجات الزراعية من أطراف النزاع . وقد شارك العراق في قمة رباعية الأسبوع الماضي في العقبة بالأردن لمناقشة تحديات الأمن الغذائي والبدائل . وفي هذه الأثناء ، فإن سوق النفط العراقي  قد أخذ بالازدهار بعد أن أوقفت عدد من البلدان المستوردة تجهيزات النفط الروسي . وقد استلم العراق طلبات لشراء النفط من الدول الأوربية يوم ٣ مارس / آذار في ضوء العقوبات الأمريكية والأوربية التي فرضت على الاقتصاد الروسي . وهذا سيكمن العراق من تعزيز حضوره في السوق الأوربية . ويبلغ حجم الإنتاج العراقي اليومي من النفط ٤،٢٦ مليون برميل ، ومعظمه يصدر الى الصين والهند وكوريا الجنوبية .  وحوالي ١,١مليون برميل يوميا يتوقع أن تصدر الى أوروبا وتشترى من قبل اسبانيا واليونان وإيطاليا من بين دول اخرى . ويبلغ حجم الاستثمارات الروسية في العراق اكثر من ١٠ مليار دولار ، معظمها في قطاع النفط . عدة شركات روسية تعمل في جنوب العراق وفي اقليم كردستان في حقول يصل احتياطها الى ١٧ مليار برميل وهي تنتج في الوقت الحاضر اكثر من ٥٠٠ الف برميل في اليوم ، ومن بين تلك الشركات لوك اويل في حقل غرب القرنة رقم ٢ وكازبوم في بدرة وحقول روزنفت في كردستان . وصرح المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد لموقع المونيتور " في ضوء الأزمة الروسية - الاوكرانية ، تلقى العراق طلبات لشراء نفطه من البلدان الأوربية والآسيوية ومن الولايات المتحدة ، وأن شركة تسويق النفط الحكومية ( سومو ) تدرس هذه الطلبات . وقال نائب رئيس سومو علي نزار إن النفط الروسي مشابه لنوعية النفط العراقي ، وإن إمتناع بعض البلدان من شراء النفط الروسي بسبب العقوبات سوف يزيد الطلب على النفط العراقي في البلدان الأوربية وفي بلدان شرق آسيا . وهكذا فإن العراق يحصل على أموال اكثر من نفطه ، مما يعزز من الوضع المالي للبلاد . واردات النفط تساهم بنسبة ٨٩٪؜ من ميزانية العراق ، وإن ارتفاع الأسعار قد سمح للحكومة بدفع جزء من ديونها الخارجية واستئناف العمل بالمشاريع التي توقفت نتيجة للازمة المالية التي ضربت البلاد في عام ٢٠٢٠ بسبب تدني أسعار النفط . وفي الجبهة الداخلية ، فأن العراق يواجه أزمة في الغاز بسبب عدم كفاية مصانع التكرير العاملة في البلاد ، وقال مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب " عندما كانت أسعار النفط أقل من ٥٥ دولار ، كنا نستورد برميل الكازولين ب ٥٠ دولار ، ولكن الان يكلف ١١٠ دولار ، ونحن مازلنا نبيع بنفس السعر المدعوم وهو حوالي ٣١ سنت لكل لتر " . ويستورد العراق ١٦ مليون لتر من الكازولين باليوم الواحد ، وإن الحكومة " تنفق حوالي ٤ ملايين دولار باليوم لدعم أسعار الكازولين ، وأن الارتفاع في أسعار النفط سوف يزيد من هذا المبلغ . وقد أدت الأزمة الاوكرانية الى زيادة  في أسعار المواد الغذائية مادام ان العراق يعتمد تقريبا بالكامل على الواردات .والحكومة تقدم الدعم لبعض المواد الأساسية مثل القمح والزيت .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك