الصفحة الاقتصادية

العملة التركية بين عواصف التعويم والضربات الموجعة 

3098 2021-11-15

  سلام دليل ضمد ||     يعتمد الاقتصاد التركي ومنذ عام ٢٠٠١ نظام تعويم العملة والتعويم هو جعل سعر الصرف محررا بالكامل فلا تتدخل الحكومة او البنك المركزي بتحديد سعر الصرف مباشرة الا ان تركيا قررت أن تستخدم النظام النيوزلندي في سياسة استهداف التضخم الا ان المتابع الاقتصادي كان يعلم أن الليرة التركية ستنهار يوما ما مهما طالت الفترة فسياسة التعويم تحتاج إلى أدوات غير موجودة في محيطنا اهمها عدم تدخل الحاكم وزيادة الأموال الأجنبية الداخلة وثقة المواطن بالعملة المحلية وهذا النقاط الثلاث غير متوفرة بالمجمل . مرت العملة التركية بتقلبات مستمرة ومازالت ففي عام ١٩٦٦ الغي التداول بعملة ٢،٥ ليرة  وفي عام ١٩٨٠ بدأت طباعة ١٠ الالاف ليرة وحتى ٢٥٠ الف ليرة تركية وهنا نحن نتحدث عن اربع اصفار خلال عقدين فقط اما في عام ١٩٩٥ فقد سحبت الحكومة العملات ٥٠٠٠ ليرة و١٠٠٠٠ ليرة وتم اصدار عملة المئة الف وبعدها بأربع سنوات فقط سحبت ال١٠٠ الف واصدرت عملة العشرة ملايين لكن بعد ان بدأت تركيا بتعويم العملة عملت على حذف ٦ اصفار وعادت لتطبع العملة ب ٥ ليرة و ١٠ ليرة  حتى وصلت تركيا لذروتها الاقتصادية عام ٢٠١١  فقد وصل سعر الصرف مقابل الدولار ١.٤٧ فقط فتركيا تملك الكثير من المقومات كالسياحة والصناعة والعقارات مما يجعل المستثمر الأجنبي يسيل لعابه ليستثمر العملة الأجنبية عند العثمانيين لكن هذه ليست كل الحكاية فتعويم العملة يعتمد على مقومات كما اسلفت وبمجرد انتشار فايروس كورونا وسحب رؤوس الأموال الأوربية و الخليجية انهارت العملة مما حدى بأبناء البلد بتبديل العملة الوطنية الى عملة اجنبية (الدولار الأمريكي ) الأكثر استقرارا حتى وصل سعر الصرف ٩،١ مقابل كل دولار وهذه نكسة بالنسبة لدولة ضمن دول العشرين الاقتصادية . اما من اهم اسباب تدهور العملة  ١. تدخل رجب طيب أردوغان وصهره  ٢. التقلبات الاقتصادية العالمية  ٣. عدم ثقة المواطن بالعملة الوطنية  ٤. الخلافات السياسية . وهذا ما حدث في لبنان التي تعتمد السياحة والتي يستثمر فيها الخليج وبعد أن عمد المستثمر العربي على سحب أمواله انهار الاقتصاد اللبناني وارتفع سعر الصرف من ١٤٨٠ في ٢٠٠٧  الى ٢٠ الف  في عام ٢٠٢١  ملاحظة  بنى العراق معهد التدريب النفطي بأموال خليجية عام ١٩٧٨ بعشرة الالاف $  والتي كانت تساوي٣٠٠٠ دينار فقط  اما اليوم فثلاثة الاف لا تعادل نصف كيس اسمنت او ١٠ من رغيف الخبز
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك