الصفحة الاقتصادية

خفض قيمة العملة..وانعكاساتها على الاقتصاد العراقي


  د بلال الخليفة ||   ان زيادة سعر الصرف للدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي تم رفه منذ نهاية العام الماضي وتم إقراره أخيرا قانون الموازنة العامة الاتحادية بسعر تصريف هو (1460). إن أحد فوائد زيادة سعر التصريف هو منع تسرب العملة الصعبة وخصوصا الدولار الامريكي خارج العراق، اضافة الى دعم المنتوج المحلي من الصناعة والزراعة وكذلك زيادة قدرة الدولة على دفع الرواتب وتقليل العجز الحاصل في الموازنة. كان دليلهم على ان رفع العملة هو تقليل تسربها خارج البلاد هو الارقام التي ينشرها البنك المركزي العراقي وانخفاض المبيعات وبشكل ملحوظ من 250 مليون دولار باليوم الى 50 مليون دولار يوميا. نلاحظ في الأشهر الماضية ان المبيعات في البنك المركزي من العملة الصعبة بدا بالارتفاع مرة أخرى، حتى وصل إلى 250 مليون دولار يوميا، كما كان قبل خفض قيمة الصرف. والغريب ايضا ان سعر الصرف ارتفع ايضا مع زيادة البنك المركزي بمبيعاته من العملة الصعبة (الدولار) وكان المفروض ان ينخفض نتيجة وفرته، ونلاحظ أيضا إن قيمة الدولار بالسوق هي ارتفعت قليلا عن السعر المقرر له. إن لتلك الخطوة منافع ومضار وخصوصا على المواطن المتأثر الأول والأخير من تلك الخطوة، وتكلمنا حول ذلك في أكثر من مقال. لكن بعد عودة الزياد في المبيعات، هذا يوضح لنا الاتي 1 – ان زيادة سعر الصرف للدولار الأمريكي، فشل في تحقيق أحد أهدافه المهمة جدا وهي منع تسريب الدولار خارج العراق واستغلال نافذة البيع المباشر في تبييض اموال الفاسدين عن طريق شراء أمور تافهة ووهمية وكبيرة ومثال على ذلك شراء (النبق، بمبلغ 90 مليون دولار، وحسب تصريح لاحد المسؤولين بذلك). 2 – الهدف الاخر من زيادة سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي، هو دعم الصناعة العراقية والمنتوج المحلي، لكن للأسف إن المنتوج المحلي من الصناعة العراقية ارتفع هو الاخر، نتيجة اعتماد تلك الصناعة على مواد اولية يستوردها من الخارج وبالعملة الصعبة، ومثال على ذلك هو سعر بطل الزيت المحلي الذي ارتفع ايضا، لان المعامل المحلية هي تعتمد وبشكل كلي على المواد الاولية المستوردة. 3 – إن هبوط بيع الدولار من قبل البنك المركزي هو نتيجة تخوف التجار من هبوط وصعود الدولار، ولذلك تصرفوا هم في الاشهر السابقة بما يملكون من الدولار. 4 – إن البنك الدولي يوصي برفع سعر الدولار إلى 1600 دينار عراقي، وبالتالي ربما يكون ارتفاع المبيعات هو سيناريو اخر او مقدمة لرفع سعر الصرف مرة اخرى لكن العام المقبل كي لا تكون ضجة ولكي ينسى العراقيون رفع سعر الصرف الحالي. **التوصيات 1 – تفعيل قانون دعم المنتج الوطني 2 – إضافة رسوم وضرائب على المنتجات التي لديها منافس محلي من المنتجات الزراعية والصناعية وغيرها 3 – السيطرة على المنافذ الحدودية وبالخصوص الشمالية، حيث لاحظنا في الفترة السابقة إن الحكومة قررت منع استيراد بعض السلع، لكن الإقليم لم يلتزم بالقرار، وبالتالي دخلت تلك السلع عن طريق الشمال. 4 -الاهتمام الكبير بالقطاع الزراعي والصناعي عن طريق الاستثمار 5 – بسط الأمن وحماية المستثمر من الابتزاز والرشاوي التي تؤخذ منه في حال قدم على رخصة استثمارية بفتح النافذة الواحدة لتبسيط الإجراءات وتقليل الوقت. 6 – حماية المستثمر من ابتزاز اللجان الاقتصادية للأحزاب 7 – دعم بعض الأمور المهمة ببيع الدولار لها بالسعر القديم مع التشديد على مواضع الصرف لها، ومن تلك الأمور: أ – المواد الأولية التي تدخل في صناعة السلع الاستهلاكية الضرورية للمواطن العراقي، بالتالي نضمن عدم ارتفاع سعر المنتج الوطني، مثال ذلك هو السكر والزيت. ب – السلع الاستهلاكية الضرورية المستوردة والتي تدخل حياة المواطن اليومية كالرز والطحين. ج – المواد والطبية كالأدوية كي لا تضر المواطن الفقي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك