الصفحة الاقتصادية

معضلة الموازنة والرواتب

1632 2020-12-20

 

خالد القيسي ||

 

استذكر كل المواقف واعصر الذاكرة لايام انزوت ونزفت من عمري السبعيني وأعود اقلب اوراق التاريخ لم اجد اغرب من حقيقة انتجتها تجارب السنين من 2003ولغاية الآن في اقرار الميزانية العامة ، مختلف عليها ومناكفات تعطل إصدارها في الموعد المحدد التي يحرص على انجازها الاختصاصين في وقتها ، ففي تأخيرها أثر سيء على المواطن ، ويتحمل تبعات فشل  امتداد زمن اقرارها على الخدمات العامة والبنى التحتية ودوران عجلة الاقتصاد .

المتلازمة المالية وما جبلت عليه الحكومات المتعددة ورئاستها وبرلماناتها في ارادة متواضعة لا تنفك عن المماطلة والتأخير في تمشية أمور الناس ، حتى اصبح البلد اشبه بسفينة وسط بحر هائج تتقاذفه امواج المحاصصة والتوافق العاتية التي اغرقته الواح الفساد الاداري والمالي.

مجلس النواب الذي يفترض ان يمثل رغبات الناس الملحة وتفعيلها وليس تخدير الناس ، وما يجمعهم على اختلاف الوانهم ومشاربهم  سوى الفوائد الشخصية ، رغم ظهور جزء منهم يتعاطى بالحق اعلاميا ويتشدق بما امر الاسلام ، لكن ما زالوا بعدين عن متطلعاتنا الجوهرية ولا كتب نجاح لموقف من احلامنا الواسعة والصغيرة وانما خسارات بالجملة حتى وصلنا الى مرارة صعوبة استلام الراتب الوظيفي والتقاعدي في موعده .

وهنالك موضوع تمويل العملية الانتخابية التي تحتاج الى مبالغ ضخمة لاجرائها في وقتها المعين من قبل المفوضية ( المستقلة ) وكيف تحضى الاخيرة بالنزاهة في  شراء اجهزة الاقتراع والتحقق وتحديد شركات متخصصة دون ان يشوب العملية شكوك ، وكيف توفر هذه الاموال والدولة عاجزة عن دفع الرواتب ومعالجة الديون المترتبة على البلد وشروط البنك الدولي .

لماذا لا تقلل وتخفض رواتب وصرفيات الرئاسات الثلاثة وتقليص الانفاق والحد من هذا الهدر الكبير والجشع الغير مسبوق بتلك الامتيازات ، التي ولدت احباط كبير لدى المواطن من ثقل هذا الانفاق والترهل الحاصل في دوائر واجهزة الدولة ، اذا لم تتم معالجة كل هذه القضايا بجدية ربما في الوقت القريب سنتحول الى دولة فاشلة يسودها التخلف ، ويفتح منفذ لمخطط الاعداء في عراق ممزق !

ممكن ان ينهض العراق ويلحق بالعالم المتمدن او مستوى دول في اقليم الشرق الاوسط ويتخلص الناس من اساليب وجوه ألفت الفساد والمال الحرام والرشوة ، وتسوى اشكالات القضايا العالقة بين الاحزاب والتيارات والاكراد ، وتحقيق مطالب تظاهرات الناس الملحة من خلال تشريع الاحكام التي تؤمن حياة تشريعية هادئة ، لتحل السعادة في دولتنا التعددية التي تحكم من مختلف الطوائف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك