الصفحة الاقتصادية

موازنة الألغام وشروط البنك الدولي


 

هيثم الخزعلي ||

 

ان ما تم تسريبه من بنود موازنة ٢٠٢١ يعتبر سحق الطبقات الفقيرة والمتوسطة في المجتمع العراقي، وكل إجراءاتها هي تطبيق لبرنامج البنك الدولي (العلاج بالصدمة ).

والذي ذكرنا في مقالنا السابق بأن البنك الدولي طبقه على يوغسلافيا السابقة وانتهى بها للتقسيم والاقتتال الداخلي.

وما يراد للعراق هو افقاره وتقسيمه وتحويل الإقليم الغربي منه لوطن بديل ل٢ مليون فلسطيني حسب ما تنص عليه صفقة القرن.

وبداية الاقتتال ستكون مع ارتفاع معدلات البطالة والفقر والتنافس على الموارد المحدودة داخليا، وهذا ما تمهد له موازنة ٢٠٢١.

فرفع سعر الدولار الى ١٤٥٠ دينار عراقي، يعني ارتفاع أسعار السلع والمواد والتي معظمها يستورد من الخارج بالدولار،

وعادة ما تلجأ الدول لخفض قيمة عملتها عندما تكون دولا مصدرة مثل الصين.

اما دولة مستورد تقريبا لكل شئ مثل العراق فأنها ستكون خاسرة بكل المقاييس، بسبب ارتفاع أسعار السلع وانخفاض الطلب، وارتفاع معدل الفقر والبطالة وانخفاض الدخل الحقيقي للمواطن .. مع التضخم.

وتخفيض مخصصات الموظفين والدرجات الدنيا في سلم الرواتب بنسبة ٥٠٪، سيقلل القوة الشرائية للمواطن بشكل عام، لان ذوي الدخول المحدودة (ميلهم الحدي للاستهلاك اكثر من ذوي الدخول المرتفعة).

بينما لم تمس الموازنة بمخصصات  الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة .

فرض الضرائب على البانزين بنسبة ٢٠٪، سيؤدي لرفع أسعاره وهو يضر المواطن البسيط الذي تم تخفيض دخله النقدي عبر خصم المخصصات، وخفض دخله الحقيقي عبر فرض الضرائب ورفع سعر الدولار الذي سيسبب ارتفاع أسعار السلع.

فرض الضرائب على زيت الكاز بنسبة ١٥٪ سيرفع أجور الكهرباء المقدمة من المولدات الكهربائية!! وهو ما يشكل صغطا كبيرا على الدخل النقدي للمواطن..

بالنهاية عندما يتم رفع سعر الدولار فترتفع اسعار السلع على المواطن، وترتفع اسعار المولدات نتيجة نقل العبئ الضريبي١٥٪ المفروض على اسعار الكاز ليتحمله المواطن، ورفع اسعار البانزين على المواطن بنسبة ٢٠٪، ثم نقوم بخصم نسبة من راتبه، مع وجود البطالة بسبب كورونا وانخفاض اسعار النفط، مع فرض ضرائب على عدة مهن وخدمات ستؤدي لارتفاع أسعارها على المواطن.

 فأعتقد انه سيكون من العجب ان لا يصلت المواطن سيفه على الحكومة... قال أمير المؤمنين عليه السلام... عجبت لمن لايجد قوت يومه كيف لايخرج مصلتا سيفه على الناس...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (الصفحة الاقتصادية)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك