الصفحة الاقتصادية

الصين توجه ضربة للدولار في لحظة ضعفه 


متابعة ـ ياسر الربيعي||   كتب إيغور نيديلكين، في صحيفة "إكسبرت أونلاين" الروسية، حول انتهاج الصين سياسة التخلي عن الدولار دون ضجيج. وجاء في المقال:يفقد الدولار الأمريكي موقعه على المسرح العالمي، ويحدث ذلك بسرعة، إلى درجة أن العديد من الخبراء وممثلي أكبر البنوك الاستثمارية بدأوا في دق ناقوس الخطر. وقد أصدر خبراء Goldman Sachs تحذيرا من أن السياسة النقدية والمالية الأمريكية، التي تشبه "رمي الأموال من مروحية"، تقوض بشكل كبير الثقة بالدولار. بل، وظهرت، لأول مرة، مخاوف حقيقية حول مستقبل الدولار كعملة احتياطية. من الواضح أن الصين لن يفوتها استغلال هذا الوضع. فربما لا تكون هناك لحظة أفضل لضرب سلاح المنافس الجيوسياسي الأهم، أي الدولار. وفي الواقع، يبدو أن سلطات الصين تخوض عمليا حربا شرسة مع الولايات المتحدة على جبهة العملة، إنما تفعل ذلك بهدوء، دون لفت الانتباه. وهكذا، فوفقا للإدارة الحكومية للعملات الأجنبية في جمهورية الصين الشعبية، زادت النسبة المئوية للمدفوعات والإيصالات المقومة باليوان، في إجمالي معاملات الصرف الأجنبي التي أجرتها البنوك لعملائها على مدى عامين، من 19 إلى 37 %. ويقدر خبراء بلومبرغ بدورهم أن استخدام الدولار من قبل الشركات الصينية في المعاملات عبر الحدود انخفض، خلال هذه الفترة، من 70 إلى 56%. بالطبع، يمكن لهذه التغييرات أن تعكس فقط رغبة الشركات في تقليل مخاطر العملة، ومع ذلك فهي في الواقع أشبه بالتخلي المنظم عن العملة الأمريكية. كانت روسيا، كما تعلمون، أول من حارب الدولار، حيث باعت جميع سندات الخزانة الأمريكية تقريبا من احتياطاتها. وعلى الرغم من أن اقتصاد بلدنا لا يمكن مقارنته بحجم الاقتصادين، الأمريكي أو الصيني، فهناك فوائد معينة من هذا الإجراء: فأولاً، أتاح التخلص من الدولار تجريد الولايات المتحدة من سلاح الدولار في سياسة العقوبات التي تمارسها؛ وثانيا، كما نعلم، قام بنك روسيا بتحويل جزء كبير من احتياطاته إلى الذهب واليورو واليوان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك