الصفحة الاقتصادية

الخيانة العظمى مشروعة في بلدي../ باسم العجري


  باسم العجري في كل العصور يكاد يكون مفهوم الخيانة، يعني الغدر، أو العبث بأمن المواطنين في البلد، وعدم الإخلاص بالمهام الوطنية، والتساهل، والتعامل، مع أي دولة خارجية، ضد الوطن الذي ينتمي إليه، ولهذا يعتبر التأمر على الوطن من خلال المعلومات ولو كانت بكلمة واحدة، خصوصا في الحروب، هي خيانة عظمى، هذا في مفهوم الدولة الحقيقية، فمن الطبيعي يحاول الخائن، أن يقوض خططها وعملها، لمصلحة دولة أخرى.
يسمى الخائن لبلده، عميلا للأجنبي، وهناك قوانين، تبعا لدستور الدول وتطورها، ومنهاجها السياسي، الديمقراطي، أو الدكتاتوري، فالعقوبات تصل إلى السجن المؤبد والإعدام، وتعتبر قوانين العقوبات عادية، لمثل هذا العمل المشين، فأن الذي يطلب من الدول الخارجية التدخل في بلده، بحجج واهية، ما هية إلا نوع من أنواع الخيانة، التي يبررها السياسيين، فتارة أن حقوقهم مسلوبة، من قبل الدولة، وتارة أنه التعاون المشترك، وتدريب القوات، والحفاظ على الأقليات، وغير ذلك من التبريرات التي ما أنزل بها من سلطان.
المؤسف حقا أن بعض سياسي الموصل، باعوا ضميرهم لتركيا، ومنهم أل النجيفي، الذين تناسوا بلدهم العراق، وأبناء الموصل الذين قتلهم داعش وفرق شملهم، وبحماية تركية لهولاء القادة المجرمين، الذين عاثوا في ارض نينوى فسادا وقتلا، ولم تهتز شعرة من محافظ الموصل السابق ومن ينعق معه، بل أصروا على مشروع تقسيم الموصل، وتسليمها للأتراك، فهل بعد هذه الخيانة العظمى خيانة أكبر.
التشريعات الدولية؛ لا تعطي الحق لأي شخص مهما يكن أن يتآمر على بلده، ويتعاطف مع دولة أخرى، وفق القانون الدولي، لأنه يتنافى مع القيم الأخلاقية، لذلك الإدانة المتبعة في كل الدول المتحضرة، ومنها القانون الأمريكي، والذي تسلكه تشريعات أغلب الدول المتقدمة، أذا ثبت انضمام الشخص إلى جهة خارجية، ضد بلده فهي إدانة بالخيانة العظمى، فكيف به أذا علنا، يعطي الحق باحتلال بلده من بلد أخر، كما يصرح بعض سياسي الموصل.
في الختام؛ الدولة العراقية تحفظ حقوق الجميع، ومن يتبع دولة خارجية، هو خائن للوطن، وخيانته عظمى، يستحق عليها الإعدام، أما أذا كانت الخيانة في العراق مشروعة، فذلك بحث آخر.

bsm19670000@gmail.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك