الصفحة الاقتصادية

الزراعة النيابية: المنتوجات المحلية تحتاج إلى دعم حكومي

2578 2015-12-29

دعت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية السلطة التنفيذية إلى حماية المنتوج المحلي الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ضمن خطة الإصلاحات التي أطلقتها، مؤكدةً أن هذه الحماية ستدعم اقتصاد البلد وتوفر واردات بديلة عن النفط الذي انخفضت أسعاره.

وأوضح عضو اللجنة عبد الهادي الخير الله أن “القطاع الزراعي يعاني من جملة مشكلات ومعوقات أبرزها ما شخصته اللجنة من عدم وجود حماية للمنتوج المحلي”، مبيناً أن هذا الأمر “يستدعي تدخل السلطة التنفيذية في حماية وتفعيل القطاعات الإنتاجية الزراعية والصناعية”.
وأضاف الخير الله أن “الشحة الكبيرة في المياه هي التحدي الآخر الذي يعاني منه القطاع الزراعي”، لافتاً إلى أن “عدم استخدام التقنيات الحديثة في السقي وري المزروعات يسبب هدراً كبيراً في المياه”.
وشدد الخير الله على أهمية “قيام وزارة الزراعة بحملة توعوية لحث المزارعين والفلاحين على استخدام تقنيات الري الحديثة واستخدام أصناف جيدة من البذور بإنتاج المحاصيل فضلاً عن تطوير مشاريع الثروة الحيوانية وحماية مناطق الأهوار بالتعاون مع وزارة الموارد المائية”، مؤكداً حاجة القطاع الزراعي إلى “دعم السلطتين التشريعية والتنفيذية لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط مصدراً وحيداً للثروة”.
ولفت عضو اللجنة إلى أن “مقومات نجاح الزراعة متوفرة كالأيدي العاملة والأرض والخبرة إلا أنها تحتاج إلى تشريعات وتفعيل التعرفة الجمركية في ما يخص المنتوجات الزراعية”، منبهاً على أن “السوق العراقية متخمة بمنتوجات زراعية مستوردة أزاحت المنتوج المحلي عن المنافسة”.
وكان رئيس اللجنة فرات التميمي أكد في وقت سابق، الحاجة إلى تفعيل قوانين لحماية المنتوج المحلي وفرض الجباية على المنتوجات المستوردة من أجل تفعيل القطاع الزراعي في البلاد.
وأوضح التميمي في تصريح صحفي أنه “لا بد من تفعيل دور القطاع الصناعي والزراعي لسد عجز الموازنة المالية لعام 2016 خصوصًا بعد التراجع الكبير لأسعار النفط الذي أسفر عن زيادة نسبة التقشف في الموازنة المالية للعام المقبل ولأن أبرز موارد العراق تأتي من النفط”، مشيرًا إلى أن “القطاع الزراعي بحاجة كبيرة إلى التطوير في ظل هذه المعطيات الجديدة لكن هناك معوقات تعيق القطاع مثل سياسة الإغراق وغيرها من الأمور”.
ونبه التميمي إلى الحاجة “لتفعيل وتشريع العديد من القوانين المهمة التي تساعد الزراعة في التطور مثل قانون حماية المنتج المحلي ودعمه فضلًا عن تفعيل التعرفة الجمركية (الجباية) على المنتوجات المستوردة من خارج العراق”، داعيًا في الوقت نفسه وزارتي الزراعة والموارد المائية إلى “دعم الفلاح والزراعة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد واستيراد التقنيات الحديثة كالأدوات والمكائن التي تستخدم في هذا المجال وهذا كله يدخل في إطار دعم الفلاح”.
ويعاني القطاع الزراعي من عجز كبير في تأمين الأمن الغذائي للبلد من الإنتاج المحلي وخاصة في المحاصيل والمنتوجات الرئيسة وضعف القدرة التنافسية للإنتاج النباتي والحيواني على النطاقين الداخلي والخارجي، حيث تبلغ تغطية الإنتاج المحلي من الحاجة للحنطة 67 بالمئة لعام 2011 ومن الشلب 15 بالمئة ومن الخضراوات 40 بالمئة، ومحدودية الأراضي الزراعية المستغلة فعلًا والتي لا تتجاوز 25 بالمئة من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة، وتفتت الملكية وصغر الحيازات الزراعية إلى الدرجة التي لا تجعل استغلالها إقتصاديًا”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك