الصفحة الاقتصادية

تجار جميلة يغلقون محالهم بسبب ارتفاع الدولار واتهامات للمسؤولين بالتعاون مع (داعش) الارهابي

1372 2015-06-18

كشف عدد من تجار بغداد عن خسارتهم اموالاً طائلة بسبب أرتفاع أسعار الدولار الامريكي مقابل الدينار، وفيما بينوا أنهم أغلقوا محالهم لتفادي الوقوع في خسائر جديدة، مطالبين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي باقالة رئيس البنك المركزي وكالة علي العلاق، أتهم عدد من عمال المحال التجارية المسؤولين العراقيين بالتعاون مع (داعش) الارهابي في هذا الامر.

ويقول تاجر المواد الغذائية في سوق جميلة علي القريشي في حديث إلى (المدى برس)، إن "أرتفاع اسعار الدولار المفاجئة في اليومين الماضيين تسبب لنا بخسارة تقدر بأكثر من عشرة ملايين دينار".

ويضيف القريشي أن "التجار أصبحوا ضحية لطمع المضاربين بالعملة الصعبة"، ولم يستبعد أن "تكون جهات سياسية وحكومية مستفيدة من تذبذب الاسعار تقف وراء هذه الازمة".

من جهته تساءل التاجر سلمان كاظم في حديث إلى (المدى برس)، عن "سبب صمت الحكومة عن ازمة اسعار الدولار وعدم ايجاد حل لها لغاية الان برغم تاثيرها على المواطن و السوق المحلي"، مبينا ان "متنفذين في الحكومة يقفون وراء ذلك ليملأوا كروشهم من اموال الفقراء".

ويطالب كاظم رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بـ"اقالة محافظ البنك المركزي وكالة علي العلاق"، مشيرا إلى أن "العلاق ملأ خزائنه من سرقة قوت الفقراء وهو أكبر المستفيدين من ارتفاع اسعار الدولار".

بدوره يقول التاجر محمد كريم في حديث إلى (المدى برس)، إنه "مطلوب الان في السوق أكثر من 80 الف دولار بسبب انخفاض قيمة الدينار العراقي وأغلقت محلي لانني لا أستطيع العمل في ظل هذا التذبذب بأسعار الدولار وافضل الجلوس في البيت على أن أتحمل خسارة اخرى تزيد من حجم ديوني في السوق".

ودعا كريم الحكومة إلى "توزيع رواتب الموظفين بالدولار بدل الدينار العراقي حتى ينخفض سعر الدولار إلى نحو 1200 دينار عراقي و يعاد الاستقرار للسوق".

من جهته يقول، علي سالم وهو عتال (حمال) في سوق جميلة في حديث إلى (المدى برس)، إن "أرتفاع اسعار الدولار اوجد حالة من الركود تسيطر على سوق جميلة وتوقف عمل تجارها بالتزامن مع شهر رمضان".

ويضيف سالم أنه "خلال اليومين الماضيين لم يتمكن من الحصول الا على عشرة الاف دينار فقط"، متابعا "لدي اطفال وأنا ساكن في بيت ايجار وأجور المولدات الاهلية ارتفعت كيف سأتمكن من توفير الاموال لكل هذا وانا فقط في جيبي الان الفي دينار".

من جانبه يقول العتال ليث الدراجي في حديث إلى (المدى برس)، "ضحينا باخوتنا واولادنا وابائنا وارسلناهم إلى الحشد الشعبي ليحرروا العراق ولكن ساسة العراق ردوا لنا هذا الجميل بفعل قبيح من خلال السيطرة على اسعار الدولار لتملأ بطونهم من اموالنا"، مبينا أن "المسؤولين تعاونوا مع داعش من أجل قتل فقراء العراق".

وكان العشرات من التجار شرقي العاصمة بغداد تظاهروا ، اليوم الأربعاء، احتجاجاً على ارتفاع أسعار صرف الدولار في الأسواق، فيما طالبوا الحكومة بدعم العملة الوطنية.

وكان اقتصاديون عزوا، اول أمس الثلاثاء، (16 حزيران 2015)، ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار لتخبط السياسة الاقتصادية، وإهمال القطاع الإنتاجي، في حين أكدت اللجنة المالية البرلمانية أن الجهات المعنية بالدولة اتخذت حزمة إجراءات لدعم قيمة الدينار، منها زيادة عرض الدولار في السوق وقبول جميع طلبات الشراء المقدمة من التجار وشركات الصيرفة والمصارف، وإلغاء الأمانات الضريبية والكمركية التي كانت تستوفى مقدماً بمقدار ثمانية بالمئة.

وعدت اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، يوم الاثنين(الخامس عشر من حزيران 2015)، أن العديد من علامات الاستفهام تثار بشأن نتائج إجراءات البنك المركزي العراقي لوقف تدهور قيمة الدينار مقابل الدولار، في حين رأت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية أن حل العديد من الأزمات الاقتصادية يكمن بتعديل قانون ذلك البنك بما يؤمن استقلاله عن الحكومة، وحمل صرافون "تعسف" البنك المركزي مسؤولية ارتفاع الدولار، برغم نفي الأخير ذلك واتهامه إياهم والمضاربين بالمسؤولية، وتوعدهم بإجراءات "رادعة"

وشهد سعر صرف الدولار ارتفاعاً مطرداً في الأسواق المحلية، من قرابة 1200 دينار للدولار الواحد، مطلع عام 2015 الحالي، إلى 1400 دينار حالياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2015-06-18
من هو علي العلاق؟؟؟كان يعمل مع نوري المالكي مستشارا او مديرا لمكتبه اذا هو السبب في ما وصل اليه حال الدولار بتوجيهات من نوري المالكي لزعزعة الاقتصاد العراقي لافشال حكومة العبادي ،،، كل هذه التصرفات من جماعة المالكي والعبادي لم يتخذ اي اجراء حول ابعاد هؤلاء الفاشلين من حوله لان هم هؤلاء يريدون اسقاطه وهو لايعلم او يعلم لكن لايستطيع عمل شيء لانه مكبل اليدين وهذه هي نتيجة عدم اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد اعوان المالكي مت قبل العبادي مع الاسف لانهم من حزب الدعوة ،،،،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك