الصفحة الاقتصادية

الاقتصادية النيابية: موازنة الدولة للعام الحالي تحوي اموالا ضخمة ولكنها تخلو من التخطيط


قال عضو اللجنة الاقتصادية، عبد الحسين ريسان، إن العبرة ليس برقم الأموال الضخمة التي تحملها موازنة الدولة العراقية الاتحادية للعام الحالي، وإنما العبرة في التخطيط والبناء واعمار البنى التحتية للدولة، مشيرا الى انه "لو كانت لدى الحكومة خطة وأموال وشخصيات مسؤولة عن تنفيذ الخطة بمعايير فنية علمية، لبني العراق بفارق قياس جدا عما عليه اليوم".

وأوضح ريسان في تصريح لوكالة كل العراق [اين]، أن "ميزانية الدولة في هذا العام وصلت الى [119] مليار دولار، وهذا رقم خيالي وكبير وبأمكان العراق انجاز كثير من المشاريع المعطلة فيه، وحل كثير من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها اليوم، ولكن لن يتمكن من تحقيق ذلك بسبب خلوه من التخطيط وهدره للمال العام".

وأشار إلى إن "الموازنة - مثلاً - تخلو من التخطيط من خلال الخطة الخمسية التي وضعتها الحكومة، والتي فيها كثير من المعايير والاهداف قصيرة المدى، على مدى خمس سنوات أو سنتين، حيث خصص فيها للقطاع الكهرباء 27 مليار دولار، وتاتي بعدها وزارة الدفاع التي تعد من اكثر القطاعات استعابا لموازنة الدولة، فميزانيتها بلغت 14% من الموازنة العامة، و 12% منها تشغيلية، بالتالي لا يمكن ان نبني بنى تحتية ولا دفاعية، لان الاموال جميعها تذهب للأغراض الاستهلاكية".

واستدرك عضو اللجنة، ان "الاقتصاديين يجهلون اليوم، وانا منهم، انه ما هي حصة الفرد العراقي من الناتج الاجمالي المحلي، وما هو مستوى خط الفقر في العراق، وماهي نسبة البطالة؟ وماهي نسبة الامية في العراق؟ اين وصل التأمين الصحي؟، وهذه جميعها مسائل اقتصادية تحتاج الى تخطيط، وخطة، والقائمون على الخطة يجب ان يكونوا من ذوي الاختصاص، والا ماهي الفائدة من ان تعطي وزارة قطاعية ميزانيتها كبيرة، ولكن الوزير من غير اختصاص، فلا يمكن ان يصرف هذه الميزانية الضخمة على وزارته دون ان يتأثر بالرأي الحزبي".

وتابع ن "الرأي الحزبي اليوم في الوزارة له اثر كبير، وخطط الوزارة اليوم تنصب فقط على مجال نفوذ الوزير او مجال نفوذ حزبه، وهذا يشكل غبنا على المحافظات، وعلى سبيل المثال وزارة [س] تقوم بتوزيع غير عادل على مشاريعها، حيث تقوم ببناء اكثر من مشروع إستراتيجي في محافظة معينة وتترك ثلاث او اربع محافظات باعتبار ان مجال العمل السياسي للوزير في هذه المحافظة، وهذا المسألة غائبة عن البرلمان وعن الحكومة، وانا طلبت تشكيل لجنة نيابية تقوم بدراسة ومتابعة الية توزيع المشاريع من قبل الوزارة".

وتعاني البلاد من سوء في تقديم الخدمات بحسب مراقبين، وسط دعوات تطالب بتحسين الواقع الخدمي كقطاع الكهرباء وحل ازمة السكن وغيرها، ويرى بعض الساسة ان الوزارات الخدمية لم تقم بدورها الفاعل بالشكل المطلوب، مما خلف عدة ازمات مازال المواطن العراقي يعاني منها، وهو ما يتطلب توسيع صلاحيات مجالس المحافظات واعطاءها دوراً فاعلاً لتقديم خدمات افضل للمواطنين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك