الوثائق

شعر/ وسام تدلّى من ضلع البتول

2258 2020-10-23

ضحى الخالدي

...................

ها قد مرّ عامٌ أُخَيَّ على جرحي

و يسألني الأُلى ماذا و أينَ فقولي لنسمعا

أتسأل عن خير الجنودِ وسامُهاها

قد ترجّل عن صهوة المجد و حلّق شاسعا

و أرتقى مرتقىً صعباً مُحالاً كأنه

  يختار من صهوات العز  ما كان أرفعا

أُنبيك أن القوم استوحدوه تظافروا

 وتراً شهيداً صائماً و مهلّلاً مسترجِعا

ذاك الذي قد مزّقوا أشلاءه عريان مسلوباً

تناولَ أطراف السماء فكان بها متلفّعا

ذاك الذي ضاقت عليه دروب الأرض ليلتها

فإذا هو يغرس في جبين الشمس أصابعا

و تسرّبَ من أنامله الشريفةِ رمل الأرض

 حرّرها ليأسفَ أن كلب القومِ عليه تسبّعا

أَأُنبيك أنّ أُخَيَّهُ قد عاد عباساً

 فكان زنداً أو عيوناً أو لواءاً و بدراً ساطعا

أَأُنبيك أن النهر قد تطهّر بالدماء الزاكيات

و على حزّ المُدى قد خرَّ مرتاعاً و أذعن راكعا

و لو شققتَ عن قلب الإمام إذ ذاك وجدته

من فرط جور القوم خاشعاً متصدعاً

إذْ أنّ فوارساً من سديم الطف قد عادت

شفيفةَ التكوين تحكي حسيناً أو تصوّر نافعا

و تحمل قاسماً و الأكبر المطعون من

 غدر الأُلى

ليلقى ربّه ظمآن يشكو المربعا

و دهراً خؤوناً غادراً حطّ الشريفَ بعِزّه

و سَيَّدَ العبدَ الزنيمَ  اللئيمَ الأشنعا

هذا الذي تعرف الأرضُ آثارَ خطواتهِ

و ترثيه ثكلى و تضمه ضماً شفيقاً مُترَعا

بكل حنينِ الأم حين تفيضُ شجونُها كأساً

تبدّى نواحاً و امتلأَ آلاماً أو تفجَّر أدمُعا

وسامُ  يا بن الأرضِ هذي أدلّتي

 فهنا أسيراً مقاوماً، وهناك محرراً و مُدافِعا

قد كانت الحوراءُ حين احتضاره

 ترى بين التراقي عراقَ حسينِها متفجّعا

وسامُ يا إبنَ العقيدةِ حين تنازَع الأوغادُ

 شِلْوَ طُهرِه

رأيتُ قرآناً تمزّقَ و قلبَ نبيٍّ تقطّعا

أُخَيّ لطمتُ الخدّ عاماً و ما شققتُ الجيبَ لكنّ

حسرتي مزّقَتْ تأريخاً تشوّه زائفاً متنطّعا

يا أيها البتوليُّ الشهادة محاصَراً

و مُحرَّق الأعتابِ حليماً صابراً متورّعاً

و ملأتَ تأريخَ القوافي بمسلمٍ و بكربلا

و حرقِ الدار و سطّرتَ الدماءَ نثرتَ الأضلُعا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك