انت والمسؤول

وزارة التربية سز

5809 2016-10-31

علي فاهم

يتشدق المسؤولين المعنيين بالواقع التربوي العراقي في اي مؤتمر أو أجتماع أو جلسة أن التعليم هو ( الاساس ) والركيزة اولى في بناء البلد ويذكرون مثالاً على ذلك التجربة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية واسباب الانفجار العلمي الياباني هو تركيز قدرات ومقدرات البلد على التعليم والتعليم فقط ، ولكننا ننصدم كل يوم في وزارة السيد (أقبال ) أن أقبالنا هو على التجهيل والعشوائية والفوضى والتعقيد والتصعيب والتعليب فأين التربية والتعليم من كل ما يحصل اليوم وبالذات في هذا العام الدراسي والذي سبقه من خطوات غير مدروسة وتنبأ المراقب أن لا خطة إستراتيجية موضوعة عند هذه الوزارة ومن يخطط يعيش على سطح القمر لايدري بالدنيا ( طشت او رشت ) أو يسبقنا بالزمن ويريد من العراق أن يطوي أوضاعه وهمومه ومشاكله ويلحق بالدول المتقدمة المستقرة والتي تملك بنى تحتية متكاملة بنيوية وعلمية وطبعاً هؤلاء يعتقدون أنهم يحسنون صنعا وأن العلم والمعرفة في تطور مستمر وعلينا مواكبة التطور فأتبعوا خطوات كثيرة ومازالوا يجربون على أبنائنا (فئران التجارب ) أفكارهم الابداعية والتي عبارة عن بالونات تختزن الاف المشاكل الجانبية التي لم يتم دراستها بشكل علمي و لايمكن وصفها الا بأنها افكار ارتجالية غير محسوبة النتائج فمن يتحمل كل هذا التراجع في الواقع التربوي ومن يحل الاف المشاكل المتوالدة من جراء ( حل ) لمشكلة واحدة ؟

فمشكلة تغيير المناهج المستمرة ولمختلف المراحل تثير عند الناس الكثير من الاستفهامات منها لماذا يكون هذا التغيير اصلا ونحن نمر في مرحلة تقشف ؟ ولماذا يكون التغيير والمناهج غير مطبوعة بحيث تغطي مدارس العراق كلها ويبدأ مسلسل الضغط من التربية على الكوادر التدريسية لتدريس المنهج الجديد (غير المطبوع ) والذي لايملك المعلم نفسه نسخة منه فكيف بالطلاب وطبعاً اولياء الامور سيكونون مضطرين للبحث في المكتبات عن نسخ المناهج المسربة او المستنسخة وهذا ما يضع تكاليف باهظة على كاهل المواطن واولياء الامور لتنتهي في جيوب التجار والمستفيدين من هذا القرار وهنا نتساءل ألم يكن الاجدى ان يؤجل هذا الموضوع لحين انتهاء مرحلة التقشف او يؤجل الى الموسم القادم حتى يمكن اكمال طباعة وتوزيع المناهج على المدارس ؟ ويقفز سؤال أخر فيه رائحة فساد عفنة ، وزارة التربية تمتلك مطبعة مهملة يعلوها التراب لماذا اشتريتوها ان لم تطبعوا بها المناهج ؟ كما وتوجد مطبعة كبيرة استوردتها وزارة الصناعة بأكثر من مليار دولار وأبتعثت كوادر من مهندسين وعمال ودخلوا دورات في الداخل والخارج وايفادات كلفتنا اموال طائلة ولم يتم التعاقد مع وزارة الصناعة على طبع كتاب واحد وها هي مركونة يأكلها الصدأ والمناهج لاتطبع الا في مطابع الاردن او مطابع خاصة لبعض التجار فأين أنتم يا مراقبين وبرلمانيين من هذا الفساد الواضح ؟ ولن ينتهي الامر عند الطباعة بل هناك التدريس الذي يعيش أسوأ حالاته بين معلم لايعلم ولم يستفيد مما تعلم في الكلية أو المعهد الذي تخرج منه وبين عدم أستيعابه للمنهج الجديد فكيف يستطيع إيصاله للطلاب ؟ ومشاكل طرق التعليم التي هي مجرد تعليب أدمغتهم بكمٍ هائل من المعلومات التي سرعان ما ينساها الى الابد ،لأنها تفوق قدرته العمرية على الفهم عندما جعلوا مناهج المتوسطة للابتدائية ،والمجال لايستوعب أن نذكر مشروع تقليص عدد السنوات الى 4،4،4 أو التقسيم الى أحيائي وتطبيقي وأثارها الجانبية القادم والتربية حبلى بالافكار التي أربكت الطلاب وأهلهم ومعلميهم ومازالت مشاكل التعليم الحقيقية تنتظر مركونة على رفوف التسويف بين النقص الحاد في بنايات المدارس وتجهيزاتها المستهلكة والدوامات الثلاثية والثنائية ومستوى الكوادر التدريسية وأزدحام الطلاب في الصفوف وعدم دعم المعلم قانونياً وغيرها من المعوقات التي تحتاج الى حلول من وازرة لايمكن ان نحكم بنجاحها بل بخلقها للفشل وننتظر من البرلمان أن لا يداهن والبرلمانيين أن لايضيعوا البلد وأبنائه من اجل درجات وظيفية وتعيينات من هذا الوزير أو ذاك ثمن سكوتهم عن أداء واجباتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك