الكاريكاتير

ريشة وقلم ..تسريبات السربوت لإرضاء الطاغوت  


علي عاتب ||   تسريب الوعي وإستبداله بالخرافات.. تسريب الجهل لعقول البسطاء .. تسريب نماذج الهتلية و(المثلية) لمجتمعنا المحافظ .. تسريب النفط خارج الحدود .. تسريب أموال الجباية الى خزائن المسؤولين .. تسريب في أنابيب المجاري .. تسريب الاسئلة الامتحانية .. تسريب بشبكة الماء الصافي .. تسريب في الطاقة الكهربائية .. تسريب المال العام ليستقر في بطون الفاسدين .  كل هذه التسريبات برعاية مَحفل التشريب السياسي للخمط الممقوت ، بعد أن إستباحوا كل شيء وجعلوا بلدنا متجرا أو حانوت .. وشبكات فسادهم إلتف على الوزارات والمؤسسات الحكومية كالعنكبوت .. في بطونهم سم وزقنبوت . قائمة التسريبات طويلة لا تنهي في طابور المسربتتات ، كان آخرها التسريبات الصوتية للسربوت (علي فاضل) ، بظل جوق كبير من السرابيت يبنون مجدهم على سربوته قد يمررونها لاشعال فتنة خططت لها أمريكا ودوائر الطاغوت ..   قد يشعلون نزاعا داخليا مسلحا تستخدم فيه كافة الأسلحة بما فيها صواريخ الباتريوت .. لاستباحة دمنا وتشريد المكاريد وهدم البيوت .  وصفة السربوت كانت تطلق على (مراقبوا مراقبي الأسعار) في زمن الدولة العثمانية .. حيث كان التجار يغشون البضاعة ، والأوزان لزيادة الربح وإستغفال السكان، وعندما علم (الخليفة) بالأمر قام بتعيين موظف أسموه (سرسري) يعمل متخفياً في كل مكان لمراقبة الاسوق والتجار.. وبدهاء التجار وتغلغلهم في الديوان العثماني وتنفذهم في هذا الديوان كشفوا (السراسره) قبل الأوان ، فرشوهم بالمال ورجع الحال كما كان.. وهنا تفقد رسول (الخليفة) الرعية والسكان ، فعلم أن (السراسرة) خالفوا أمر السلطان.. فأمر الخليفة بتعيين (سربوت) من قبل الديوان لمراقبة (السراسرة) وكشفهم بالبرهان ، ولكن أعين التجار وآذانهم ونفوذهم في كل مكان فسعوا الى إفسادهم بالمال والنساء.. فأصبح عمل (السرسري) جمع الرشاوي من التجار، وتقاسمها مع (السربوت) بالنصف ، فتفرغ (السرابيت) للجري وراء النساء الفاسدات ، وأصبح أسم (سربوت) و(سرسري) مسبّة عند الترك وأهل العراق وحتى أهل الحجاز!!. وهكذا الحال في بلدنا الصابر يجول ويصول السرسرية والسرابيت.. ليرسلوا ما تبقى من أحلامنا في صناديق التوابيت.. وعلى الحكماء والعقلاء تدارك الأوضاع للعبور لضفة الأمان ولملمة (فتوك) الفتن ، وإحتواء الأزمات وتجاوز المحن .

                                       

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك