الكاريكاتير

ريشة وقلم..(التطبيع) دق بابنا..!


   علي عاتب ||   قطعا لم يغيب عن الأذهان صوت معلم القراءة للصف الأول الابتدائي ، عندما يصرخ بصوت جهوري (من دق بابنا..) ، ليجيبه التلاميذ (قدوري دق بابنا..)، في زمن لم تلوثه الأجهزة الالكترونية  وتسرق براءة الأطفال آنذاك ، يمرحون بمخيلة غضه لدرجة كل من يطرق باب الدار (يتخيلونه قدوري) ..   وفي زمننا هذا خوفنا أن يتحول (قدوري) لبائع متجول يطرق أبوابنا عارضا بضاعة الذل والهوان بعلب أنيقة ومواد مسرطنة بالتطبيع ، محلاة بوعود معسولة ، ممزوجة ببروتينات الخسة والنذالة ، مستغلا حاجة الفقراء لملء بطونهم الخاوية ، من الذين يلوكون الفاقة والعوز بظل حكومات جائرة تقدم المواطن على طبق من ذهب لاجندة خبيثة . ولا غرو أن تدخل تلك البضائع الملوثة عبر الأثير     من نوافذ الشبابيك ، لتطرح بأساليب جذابة لتخترق العقول وتلاقي القبول ، وسط فراغ ملحوظ تركته الجهات المعنية (عقائديا وثقافيا) ، وقد يتحول (قدوري) الى فائض عن الحاجة ، ويسلم مكافئة نهاية الخدمة من (الموساد) ، وقد يختصرون كل هذا بقتلة وإتهام جهات بعينها ، للاستثمار بمشروع (فرق تسد).. ياسادتي .. الموساد يصول ويجول في أزقة ودرابين الوطن ، ولم يتبق له إلا أن يطرق بابنا ويتقمص دور (قدوري) ليقلب كل الموازين ، يوم لا ينفع تعب سنين ، مسلح بغطاء محلي ومن ورائهم الحكومة الماسونية العالمية ، ضمن مخطط يجري العمل به منذ زمن بعيد .  وما كانت (قمة النقب) التي جرت موخرا برعاية أمريكية ، إلا حلقة من سلسلة طويلة في مشروع (أبراهام) لإذلال الشعوب الحرة ثم جرها لمستنقع التطبيع ، ويمسي كل شيء للبيع .

                                   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك