الكاريكاتير

ريشة وقلم..الحزب الخلف ما مات..!


  علي عاتب ||   في مارثون الانتخابات النيابية القادمة، تلهث الكثير من الأقطاب الحزبية لنيل نصيبها من (الكعكة)، مستعينين بجيوش من (الوكَية)، الذين فرخوهم بطرق غير شرعية، وصاروا لهم جمهورا واسعا عريضا من المنتفعين، بعد أن إشترت ذممهم بوظائف في المؤسسات ومناصب مهمة في المفاصل الحكومية، وكما يقول المثل الشعبي :  (الحزب الخلف ما مات) ..  وهولاء يدينون لصنمهم بالولاء المطلق بمحركات (عاوية) يرددون إسطوانات مشروخة بشعارات مزيفة يرفدون صناديق الاقتراع بالقاذورات الانتخابية، ملوثين سمة الديمقراطية ونزاهة الانتخابات، فيما شكل آخرون من إذنابهم أحزاب ظل بدعوى إنها مستقلة، لذر الرماد بالعيون وإستغفال البسطاء من الناس . فيما يتهيء (المكاريد) في الضفة الأخرى، ليقولوا كلمة الفصل، محاولين، جاهدين البحث عن شرفاء في كومة القش الانتخابية، شعارهم (ياروح ما بعدج روح)، مصرين للخروج من عنق الزجاجة، بشتى الطرق، (وبعد ما تفيد لا بطانيات ولا كرتات)..ووسط هذا (الجر والعر) يبقى الأمل قائما لغد أفضل لخوض أنتخابات مصيرية. ووصل عدد الأحزاب والكيانات السياسية المسجلة في مفوضية الانتخابات (235) بين طامح بالتغيير، وبين مصر على نفس المنهج والمسير، وبهذا العدد يصبح العراق أكبر منتج للطبقة السياسية الغير منتجة إطلاقا، ويسجل رقما عالميا قياسيا بعدد المتحزبين المتحزمين للولوج بالمعركة الديمقراطية. وبين أطماع الأحزاب وبين (مكَاريد) الشعب، هنالك محركات أجنبية نفاثة تعمل بقوة (100 حصان و77 بغل) للحصول على مكاسب سياسية على حساب سيادة البلد، وإقتصادية لنهب خيراته، طامعين بتحويله من عرس أنتخابي، الى غرس إنتحالي بالتكالب على المغانم، وسط تحديات جمة تدق ناقوس الخطر من المؤامرات الدولية ومخالب المحتل التي تنهش ببلدنا العزيز، بغية تقسيمه الى كانتونات عرقية وطائفية .  

                                                     

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك