معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

عشرات الآلاف يتظاهرون بالأكفان البيضاء ويؤكدون إصرارهم على نيل الحرية والعيش بكرامة بالبحرين

2288 2017-01-31

لم ينتظر شعب البحرين حتى 14 فبراير 2017 ليسجل للعالم والنظام وحلفائه إصراره على نيل الحرية والعيش بكرامة، أضاف هذه المرة أنه مستعد بكل جدّ للموت دون آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي تتكثف في رمزيته معاني الكرامة والعزة والمطالب الوطنية.

عشرات الآلاف تظاهروا بالأكفان البيضاء في أكثر من خمسين منطقة بحرينية، مساء يوم الأحد 29 يناير 2017، سيسجل كيوم من أعظم أيام الثورة والإصرار والتمسك بالحقوق، يوم كيوم 14 فبراير في 2011 ويوم 9 مارس2012، إنه يضاف إلى الأيام العظيمة الكثيرة التي سجل فيها شعب البحرين مواقف صلبة وحاسمة.
لا حاجة للانتظار حتى 14 فبراير، قال الشعب كلمته، الثورة باقية والمطالب قائمة، والأكفان البيضاء والأيدي العارية المسالمة، وصرخات الحناجر، تعبر كلها عن قوة الإرادة، وصلابة التصميم ضد الاستبداد، ضد الحكم الطائفي، ضد التمييز على أساس عنصري أو قبلي.
مع مبدأ الشعب مصدر السلطات، مع حرية السجناء، ومطالب عوائل الشهداء بدم أبنائهم المظلومين، مع رمز كل المعاناة الشعبية رمز المُعارضين المُستهدفين في هذه البلاد، ممن ظل لأكثر من خمسين عاماً في الساحة يعمل بسلم، ويطالب بإصرار، مع الشيخ عيسى قاسم ضمانة السلم والاستقرار، ورمزًا وطنياً عمل منذ الاستقلال على تأسيس البلاد مع كل النخبة البحرينية، منذ المجلس التأسيسي، وبرلمان 73، والكفاح المرير خلال عقود فرض قانون أمن الدولة، ثم مدّ اليد الصادقة لإصلاح حقيقي، ودعم المشاركة النيابية الفاعلة، وصولاً للوقوف الكامل مع ثورة 14 فبراير ومطالبها الحقّة حتى هذه اللحظة، والإصرار على الأساليب السلمية رغم فداحة الجراح، وتحمل كل التهديدات، والاستهداف، وصولاً إلى حصاره الظالم وإسقاط جنسيته، ومحاكمته بتهمة ممارسة حكم شرعي يمليه عليه الواجب الديني الصريح.
لكل ذلك خرج الرجال والنساء والأطفال، لابسين الأكفان، يعلنون أن البلد على حافة المنزلق الأكبر، ملأوا الشوارع لإنقاذ بلدهم، صرخوا من أعماق أرواحهم لعلّ الحاكم الغارق في العسكرة وشراء خبرات التعذيب والقمع يسمع صوتاً آخر، صوتاً غير أصوات وزير ديوانه وأخيه وابن خالتهما.
لقد أوضح عشرات الآلاف رأيهم بكل سلمية ووضوح، بلا خوف من القمع الذي ما تزال قوات الأمن تعاملهم به بكل وحشية، بلا كلل رغم عدم رغبة النظام في السماع والاستماع.
قال الشعب كلمته، وغداً يوم آخر، أُلقيت الحجة، لا حاجة للسلاح، ولا للدم، هناك حاجة واحدة وواضحة، احترام رأي الشعب والرجوع له، وترك أوهام القصائد الشعبية والترنم بالانتصارات العسكرية.
مرة أخرى وربما للمرة الألف، يكشف هذا الشعب عن معدنه، وطنية صافية، ومرونة ومبدئية، وتمسك بالكفاح السلمي، والوقوف بكرامة رغم الجراح، رغم الوحدة، رغم الخذلان، يهتف بالصمود، وفي لمحة تاريخية لامعة ينكشف عن مشهد شعب عملاق، عملاق المعنى، عملاق الروح، عملاق في الموقف والثبات، شجاع مثل الشاب (مصطفى حمدان)، مصاب الدراز، الذي واجه الرصاصة ولم يلتفت خوفاً للخلف.
لم يلبس الشعب الأكفان ليتركها، وموقفه المدافع عن الشيخ عيسى قاسم ليس شعاراتياً، الموت هنا تعني الموت فعلاً لا مجازاً، يراه المتظاهرون فعلاً وطنياً، دينياً، ووجودياً.
................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك