معكم يا أهلنا في البحرين والجزيرة العربية

حمد يستقبل الجلاديْن ناصر وخالد “استقبال الأبطال” : بطولات إلكترونية

2318 2015-10-10

 كعادته، هو وشقيقه، يفضّل الجلاد ناصر حمد، نجل الحاكم الخليفي، أن ينشر صورَه في “اليمن”، وكأنّه يقضي واحدةً أخرى من مغامراته المراهقة في بريطانيا، أو في إحدى مراتع الرفاع الحصينة!

الجلاّد، وبصحبة شقيقه، فضّل أن يروِّج بأنّه في رتبة “عميد”، متقدِّما على شقيقه خالد، الذي يحمل رتبة “رائد”. ناصر أولاً، وبعدها يأتي الآخرون، في السباحة، الرماية، الجري، وفي الرتب العسكرية. ترويجٌ اقتصر على الصّور ذات الوضوح العالي، وأرادَ بها أبناءُ الجلاد الكبير أن يُضيفوا إلى “بطولاتهم الإلكترونية” بطولةً أخرى من أرض اليمن.

البطولةُ هنا لا تعني الدخول في ميدان الاشتباك الحقيقي. منذ ضربة معسكر “صافر”، والوجع الذي سقط على الجنود الإماراتيين؛ لم يعد يجرؤ أحد من أبناء “الملوك والأمراء” التقدُّم إلى الخطوط الأماميّة، أو التحرُّك بدون حماية خاصة.

المهمّة التي يريد حمد أن يقولها هو أنّه على استعدادٍ لرسْم قصّةٍ جديدةٍ لناصر وخالد، وهذه المرّة في ميادين القتال “الملتهبة”. والغرض من ذلك متعدِّد الوجوه والأغراض. فالحاكمُ المبغوض من شعبه، والذي لا تتوقف الإداناتُ الدولية عن رجْمه يومياً؛ يريد أن يتعلّق بسفينة “السعودية” الغارقة أصلاً، وهو لا يجد مانعاً من أنْ يفطر قلبَه بغيبة أبنائه الجلادين “السياحيّة”، تأكيداً للرياض بأنّه “باقٍ على العبودية” لها، ومهما كان الثّمن.

“نزهة” سريعة، خاطفة، كلمْح الخوفِ والذّل الذي يطبع آل خليفة؛ ذهب ناصر وخالد إلى اليمن، ثم عادا سريعاً إلى حُضن الوالد/ المُصاب بأمراض العظمة.

يُقام حفْلٌ لاستقبال الأبناء، وكأنهم أتوا من المعركة الكبرى، وبات لازماً تكريمهم مثل الأبطال الفاتحين!

المشهد هو أبعدُ من الحقيقة، وأقربُ إلى السخرية. ويزيده سخريةً حينما يقف سلمان حمد، صاحب “أكذوبة الحوار”، لابساً البذلة العسكرية إلى جانب والده، صاحب “أكذوبة الميثاق”، وهم في استقبال “الأمراء الفاتحين”، وكأن الأيام الخاطفة التي قضاها الجلادان في اليمن، وتحت المدرعات المحصّنة، وفي وسط رمال الصحراء، حيث لا أحد ولا خبر؛ هي شبيهة ب”أيام” العرب الأولى، حيث الحروب والقتال لا ينتهي.

لا يريد حمد منّا أن نصدّق أنّه “يسعى للإصلاح”. وهو لا يريدنا أن نصدِّق أيضاً أنّ أبناءه الجلادين والكذّابين أحرزوا النياشين والرّتب العسكرية بعد خوْض المعارك والانتصار على جيوش كبرى. لا يريد منّا ذلك.

هو فقط يُمارس أمراضَه المزمنة، ويُداويها بالتي كانت هي الداء.

.................
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك